الكوثر - ايرن
وخلال لقائه، اليوم السبت، مع نشطاء إعلاميين من روسيا، أوكرانيا، تركيا، وأرمينيا، أكد غفاري، بأن "هذا المهرجان هو الحدث السينمائي العالمي الوحيد الذي يتمحور حول دعم المظلومين"؛ مبينا ان "هدفنا أن نكون صوتا عالميا للمضطهدين. السينما هي الأداة الثقافية الأهم لإيصال الرسائل إلى العالم، ولكن للأسف، القوى الاستعمارية سخّرت صناعة السينما لخدمة أهدافها غير الإنسانية”.
إدانة لصمت السينما العالمية أمام المجازر في غزة
وفي إشارة إلى المجازر التي ارتُكبت بغزة خلال العام الماضي، قال : أكثر من 50 ألف امرأة وطفل ومدني بريء استشهدوا في غزة، ومع ذلك، لم تحرك المهرجانات السينمائية العالمية ساكنًا؛ اليوم، وبكل فخر، نعلن أن مهرجاننا استلم أكثر من 500 عمل سينمائي دولي حول غزة والمقاومة.
السينما كأداة للتحريف والتضليل
كما أشار الأمين العام لمهرجان المقاومة السينمائي الدولي، إلى محاولات بعض القوى لتزييف الحقائق عبر السينما، قائلاً : الأنظمة التي تمارس الجرائم ضد الإنسانية تحاول عبر السينما تلميع صورتها وإظهار نفسها كضحية، لكن مهرجان المقاومة السينمائي يسعى إلى كسر هذا التعتيم الإعلامي، وفتح المجال أمام إيصال آلام المظلومين إلى العالم.
وختم غفاري حديثه ف هذا الاجتماع؛ متطلعا، الى "مستقبل قائم على العدل والإنسانية"، قائلاً، انه "بالتأكيد، عالم الغد سيكون أكثر عدالة ورحمة، ونأمل أن نكون جزءا من هذا المجتمع الإنساني النبيل”.
اقرأ ايضاً
كليجي : سينما المقاومة.. حصنٌ في مواجهة الهيمنة العالمية
بدوره، أكد "إسرافيل كليجي"، وهو مسؤول اللجنة الدولية لمهرجان المقاومة السينمائي، أن "مفهوم المقاومة من أسمى القيم الإنسانية، ويجب أن يكون حاضرًا في صناعة السينما العالمية".
وأضاف : صناعة السينما اليوم تقع تحت سيطرة قوى الهيمنة، لكن سينما المقاومة تقف بثبات في وجه هذا النظام، وتسعى لكسر احتكاره للمشهد الثقافي العالمي.
دعوة إلى الإعلاميين الأحرار لدعم السينما المقاومة
ووجّه كليجي خطابه إلى "النشطاء الإعلاميين الحاضرين"، قائلاً : أنتم كإعلاميين مستقلين، ستقفون بلا شك في الجانب الصحيح من التاريخ، وستساهمون في إيصال رسالة المقاومة إلى العالم.
علما، بان "مهرجان المقاومة السينمائي الدولي، يمثل جبهة ثقافية تسعى إلى تحدي سيطرة القوى الاستعمارية على السينما العالمية، ويؤكد أن الإعلام الحر والمستقل قادر على نقل الحقيقة وإعلاء صوت المظلومين في وجه الطغيان الإعلامي السائد".