خاص الكوثر_قضية ساخنة
ووفقا للصحيفة، المعروفة بتطرفها، كان عملاء جهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك) الإسرائيليين ينشطان في كل أرجاء قطاع غزة، لتشجيع سكانها على الهجرة مقابل الحصول على مزايا مالية. ووُعد بعضهم، بقطع أراضٍ زراعية لكسب رزقهم.
اقرا أيضا:
وتمكنت الآلية من ترحيل حوالي 50 ألفا من الغزيين من إجمالي عدد سكان القطاع البالغ عددهم في ذلك الوقت 400 ألف نسمة.
ورغم أن تل أبيب ظلت لسنوات بحسب الصحيفة تنكر وجود هذه الآلية، إلا أن الباحثين كشفوا السر الكبير الذي حالت الرقابة دون نشره لعقود.وتقول الصحيفة إن نشاط حكومة الاحتلال الإسرائيلية لم يقتصر على تشجيع الهجرة الطوعية من غزة بعد حرب الأيام الستة وفي السنوات الأولى على تأسيس الكيان، بل حتى خلال الحرب التي أطلقت عليها تل أبيب اسم عملية "السيوف الحديدية" ردا على هجوم حركة حماس ضدها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وطبقا لمصادر عبرية فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غرسا فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين في ذهن دونالد ترامب في لقائهما معه قبل عدة أشهر من توليه منصب الرئاسة الأميركية.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، أي بعد شهرين ونصف الشهر من اندلاع الحرب، ذكر نتنياهو في اجتماع مغلق لكتلة الليكود أنه يعمل على تسهيل ترحيل سكان غزة إلى دول أخرى، رغم اعترافه بصعوبة العثور على دول راغبة في ذلك.