شاركوا هذا الخبر

في ذكرى ولادة ثالث الحجج

حسين منّي وأنا من حسين

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط)

حسين منّي وأنا من حسين

الكوثر - اسلاميات

هو أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ثالث أئمّة أهل البيت الطاهرين، وثاني سبطَي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) وسيّد شباب أهل الجنة، وريحانة المصطفى، وأحد الخمسة أصحاب العبا وسيّد الشهداء، وأمه فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم).

تأريخ الولادة :أكّد أغلب المؤرّخين أنّه (عليه السلام) ولد بالمدينة في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة. وثمّة مؤرّخون أشاروا إلى أنّ ولادته (عليه السلام) كانت في السنة الثالثة.

كنيته وألقابه (عليه السلام): أمّا كنيته فهي: أبو عبد الله. وأمّا ألقابه فهي: الرشيد، والوفي، والطيّب، والسيّد، والزكيّ، والمبارك، والتابع لمرضاة الله، والدليل على ذات الله، والسبط. وأشهرها رتبةً ما لقّبه به جدّه (صلَّى الله عليه وآله وسلم) في قوله عنه وعن أخيه: (أنّهما سيّدا شباب أهل الجنة). وكذلك السبط لقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (حسين سبط من الأسباط).

إقرأ أيضاً:

الوليد المبارك: ووضعت سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) وليدها العظيم، وزفّت البشرى إلى الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلم)، فأسرع إلى دار عليّ والزهراء(عليهما السلام)، فقال لأسماء بنت عميس: (يا أسماء هاتي ابني)، فحملته إليه وقد لُفّ في خرقة بيضاء، فاستبشر النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم) وضمّه إليه، وأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى، فقالت أسماء: فداك أبي وأمي، ممّ بكاؤك؟ قال (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (من ابني هذا). قالت: إنّه ولد الساعة، قال (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (يا أسماء! تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي..).

ثمّ إنّ الرسول (صلَّى الله عليه وآله) قال لعليّ (عليه السلام): أيّ شيء سمّيت ابني؟ فأجابه علىّ(عليه السلام): (ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله). وهنا نزل الوحي على حبيب الله محمّد (صلَّى الله عليه وآله وسلم) حاملاً اسم الوليد من الله تعالى، وبعد أن تلقّى الرسول أمر الله بتسمية وليده الميمون، التفت إلى علي (عليه السلام) قائلاً: (سمّه حسيناً).

اهتمام النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم) بالحسين (عليه السلام)

لقد تضافرت النصوص الواردة عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) بشأن الحسين (عليه السلام) وهي تبرز المكانة الرفيعة التي يمثّلها في دنيا الرسالة والأمة. ونختار هنا عدّة نماذج منها للوقوف على عظيم منزلته:

١ ـ روى سلمان أنّه سمع رسول الله(صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول في الحسن والحسين (عليهما السلام): (اللّهمّ إنّي أحبهما فأَحِبَّهما وأحب من أحبّهما).

٢ ـ (من أحبّ الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أحبّه الله عَزَّ وجَلَّ أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله خلَّده في النار).

٣ ـ (إنّ أبنىّ هذين ريحانتاي من الدنيا).

٤ ـ رُوي عن ابن مسعود أنّه قال: كان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يصلّي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتدفاه، فلمّا رفع رأسه أخذهما أخذاً رفيقاً، فلمّا عاد عادا، فلمّا انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن وهذا على فخذه الأيسر، ثم قال: (من أحبّني فَلْيُحبّ هذين).

٥ ـ (حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط).

٦ ـ (الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما، وأمهما أفضل نساء أهل الأرض).

٧ ـ (الحسن والحسين (عليهما السلام) سيّدا شباب أهل الجنة).

٨ ـ عن برّة ابنة أُمية الخزاعي أنّها قالت : لمّا حملت فاطمة (عليها السلام) بالحسن خرج النبي(صلَّى الله عليه وآله وسلم) في بعض وجوهه فقال لها: (إنّك ستلدين غلاماً قد هنّأني به جبرئيل، فلا ترضعيه حتّى أصير إليك) قالت: فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن (عليه السلام) وله ثلاث ما أرضعته، فقلت لها: أعطينيه حتّى أُرضعه ، فقالت: (كلا) ثمّ أدركتها رقّة الأمهات فأرضعته، فلمّا جاء النبي (صلَّى الله عليه وآله) قال لها: (ماذا صنعت؟) قالت: (أدركني عليه رقّة الأمهات فأرضعته) فقال: (أبى الله عَزَّ وجَلَّ إلاّ ما أراد).

فلمّا حملت بالحسين (عليه السلام) قال لها: (يا فاطمة إنّك ستلدين غلاماً قد هنّأني به جبرئيل فلا ترضعيه حتى أجيء إليك ولو أقمت شهراً)، قالت: (أفعل ذلك)، وخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) في بعض وجوهه، فولدت فاطمة الحسين (عليه السلام) فما أرضعته حتى جاء رسول الله فقال لها: (ماذا صنعت؟) قالت: (ما أرضعته) فأخذه فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين يمصّ، حتى قال النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (إيهاً حسين إيهاً حسين)!! ثمّ قال: (أبى الله إلاّ ما يريد، هي فيك وفي ولدك) يعني الإمامة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة