خاص الكوثر - قضية ساخنة
وقال رضوان قاسم إن مشروع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم منذ أن وُجد الكيان الصهيوني وزُرع في هذه المنطقة، كان هذا المشروع التهجيري قائما، ولكن الظروف لم تكن تسمح له لأن ينفذ على الأرض كما يريد الإسرائيلي والأمريكي والدول الغربية التي ترعى هذا المشروع، بل التي سعت إليه لإقامة دولة يهودية صافية في هذه المنطقة، لتكون أولا خنجرا في خاصرة دول هذه المنطقة، وثانيا لتكون اليد الطولى للاستعمار الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، ليهيمن ويسيطر على مقدرات وعلى قرارات وسياسات شعوب هذه المنطقة.
وأردف قاسم: منذ أن كان هذا الكيان، كانت هنالك عصابات الهاغانا التي أتت من أقصى الأرض ومن أصقاع الأرض لتنفيذ عملية التهجير للفلسطينيين، وتقتل ما تقتل من المدنيين وتنتهك حقوق الإنسان.
هذه العصابات كانت برعاية بريطانية، ومن ثم برعاية دولية، ومن ثم برعاية أمريكية. هذا المشروع التهجير ليس جديدا، لكن كل ما في الأمر كان يعرقل لأسباب مختلفة، إلا أنهم كانوا ينتظرون الفرصة لتنفيذ هذا المشروع.
إقرأ أيضاً:
وأضاف مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية: بدأوا فعلا بالتخطيط للتنفيذ منذ أن بدأوا يتحدثون عن إسقاط أنظمة، ومن ثم التفكير بأن هذا الكيان الإسرائيلي الموجود في هذه المنطقة يجب أن يجعلوا حكاما وأنظمة تتعامل معه على أنه واقع حقيقي لا بد من التعامل معه، وخلع فكرة أن يكون هذا الوطن وطن فلسطيني، وله فيه مقدسات إسلامية ومسيحية وغير ذلك.
وختم قاسم قوله: من هنا ينطلق على أن مشروع التهجير يجب أن يكون بعد أن كرسوا فكرة أن هذه الدولة قائمة وشرعية، وأن هذه الدولة يجب أن تكون على علاقة وطيدة مع كل الأنظمة التي يصنعونها حتى يستطيعوا أن يعيشوا في هذه المنطقة، وبالتالي يستطيعوا تنفيذ مشروعهم التهجيري لإقامة الوطن اليهودي الصافي بدل فلسطين، التي يريدون تهجير أهلها منها، كما يحصل في هذا الوقت، والذي نراه اليوم من ارتكاب جرائم بحق الإنسانية.