السيد محمد حسين فضل الله

الرؤية النقدية الإنسانية في فكير السيد محمد حسين فضل الله

مقالات ـ الكوثر: في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وعندما كنت طالباً في بغداد تعرفت على فكر السيد محمد حسين فضل الله،عبر كتابه (( أسلوب الدعوة في القرآن )) والافتتاحية الثانية لمجلة ((الأضواء))، إذ كانت الافتتاحية الأولى تحت عنوان ((رسالتنا)) يكتبها السيد الشهيد محمد باقر الصدر، وعادة ما كانت الأضواء تعززها بافتتاحية لاحقة، بعنوان (( كلمتنا )). وميزة (( كلمتنا )) هي ما يتصدر النص من عبارة قصيرة مكثفة، بمثابة لافته يصوغها السيد فضل الله، مثل (( العمل أولا ))، (( التجربة أبدا )) وغير ذلك، وتتمحور المادة المكتوبة حول هذه اللافتة الشعار، ولا تنشغل باستلهام الماضي، أو الحديث عن أمجاد الأمة، وتفوق صحابة النبي (ص) وعصرهم على ما سواه من عصور لاحقة، كأن حركة التاريخ فيها تراجعية، تنحط دائما و تتقهقر، حسبما صوره لنا سيد قطب فيما أسماه (( جيل قرآني فريد )) في كتابه (( معالم في الطريق ))، الذي أغرقني في سلسلة من الأحلام و اليوتوبيات، حينما طالعته قبل ذلك بعامين.

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 09:57 بتوقيت مكة