تقول إيرينا فيتشيرسكايا مؤلفة كتاب “100 وصفة لأطباق غنية بفيتامين С”: “إذا كان النظام الغذائي للشخص خاليا من الخضروات والفواكه الطازجة، وخاصة في الجو البارد، أو أن هذا الشخص يتوتر كثيرا فإن نقص هذا الفيتامين عنده يكون مؤكدا. وأن التوتر لمدة 20 دقيقة، يتسبب في فقدان الجسم لـ 300 ملليغرام من حمض الأسكوربيك (فيتامين С”. مع العلم أن حاجة الإنسان البالغ من هذا الفيتامين هي 90-100 ملليغرام يوميا. وتجدر الإشارة إلى أن المدخنين هم ضمن مجموعة الخطر، حيث أن كل سيجارة تخفض نسبة فيتامين С بمقدار 25-30 ملليغراما. أي عند تدخين ثلاثة سجائر يعاني الشخص من نقص في هذا الفيتامين”.
وتقول: “بما أن جسم الإنسان لا ينتح فيتامين С ، فإن نقص هذا الفيتامين يتطور بسرعة. وأول أعراض نقص هذا الفيتامين هي الخمول والنعاس الدائم والشعور بالبرد، ونزف اللثة عند تنظيف الأسنان، وظهور بقع زرقاء على الجلد الذي يصبح جافا وشاحبا”.
ومع مضي الوقت، تصبح عواقب نقص الفيتامينات أكثر خطورة، حيث تبدأ من ظهور الدوالي ولغاية اضطراب نبضات القلب وآلام المفاصل. ونقص الفيتامينات يسبب مشكلات عديدة، فمثلا عند نقص فيتامين С لا تتولد خلايا جديدة في الجسم، وبدعم هذا الفيتامين تنشط منظومة مناعة الجسم، وتطرد السموم وتنتج الهرمونات بصورة صحيحة.
وتضيف الخبيرة: “فيتامين С لا يقي من أمراض البرد والانفلونزا- هذه أوهام من سبعينيات القرن الماضي. لقد أثبتت الدراسات العلمية الجديدة أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من فيتامين С، أصيبوا بأمراض البرد بنفس مستوى الذين تناولوا فيتامينا وهميا”. ومع ذلك هذه الحقيقة لا تقلل من أهمية فيتامين С، لأنه مسؤول حتى عن الجمال، فهو يساهم في إنتاج الكولاجين، كما يستخدم في العديد من مستحضرات التجميل.
وتجدر الإشارة، إلى أن الليمون والبرتقال ليسا الأغنى بفيتامين С، (تحتوي 100 غرام منها على 52 ملليغراما منه. فمثلا تحتوي 100 غرام من البقدونس على 200 ملليغرام منه، و100 غرام من الفلفل الأحمر على 165 ملليغراما منه، حتى أن نسبته في البروكلي واللفت أعلى مما في الحمضيات. ويجب أن نعلم أن فيتامين С يتفتت خلال 2-3 دقائق من المعالجة الحرارية، باستثناء الملفوف، الذي يحافظ على 50% من هذا الفيتامين حتى بعد المعالجة الحرارية.