وتشير مجلة Cell Reports، إلى أن اتباع نظام غذائي يقيد تناول الطعام في ساعات معينة، يثير اهتمام الأشخاص الذين يسعون إلى تخفيض وزنهم والتحكم فيه، لذلك معظم الدراسات السابقة تركز على هذه المسألة.
ولكن علماء معهد سالك للبحوث البيولوجية في كاليفورنيا، قرروا إجراء تجارب على الفئران المخبرية، لتحديد تأثير الصيام المتقطع في وظائف الجسم. وقد أظهرت نتائج هذه التجارب، ان الصوم المتقطع يساعد في حالة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ومرض الكبد الدهني، وسرطان الكبد وحتى عند الإصابة بالأمراض المعدية بما فيها "كوفيد-19".
ويقول البروفيسور ساتشيداناندا باندا، رئيس فريق البحث، "النتيجة الرئيسية للاختبارات السريرية هي تخفيض الوزن. ولكن اكتشفنا أن الصوم المتقطع مفيد ليس فقط للأمراض الأيضية، بل وأيضا لزيادة مقاومة الإنسولين ومقاومة الأمراض المعدية".
ووفقًا له، يعتبر عدم تحمل الجلوكوز، الخطوة الأولى لمرض الكبد الدهني غير الكحولي وسرطان الكبد، أحد أنواع السرطان القليلة، التي ارتفع معدل الإصابة والوفيات بها، بدلاً من انخفاضها على مدار 25-30 عامًا الماضية. هذا الاتجاه يجعل البحث عن طرق بسيطة لمكافحة عدم تحمل الجلوكوز، من أولويات البحث العلمي الرئيسية.
وتضمنت التجارب، إطعام الفئران بأطعمة غنية بالدهون والسكر، ولكن خلال تسع ساعات في اليوم حرموا من الطعام. وقد نسق الباحثون مواعيد تناول الطعام مع نمط حياة الفئران - النوم نهارا والبحث عن الطعام ليلا. وكان الباحثون خلال هذه التجارب، يجرون تحليلا للتركيب الكيميائي للكبد ومستوى الغلوكوز في الدم، مع تقييم الكتلة العضلية واختبار الأداء والتحمل والبقاء على قيد الحياة في حالة تعفن الدم.
واكتشف الباحثون، أن نظام الصوم المتقطع، يحمي من مرض الكبد الدهني بغض النظر عن العمر والجنس. كما أن اختبارات تحمل الغلوكوز التي أجريت على الفئران بعد 16 ساعة من الصيام، أظهرت أن الصيام المتقطع يحافظ على انخفاض مستوى السكر في الدم ويوفر عودة أسرع إلى مستواه الطبيعي، بعد حدوث اضطرابات. لذلك يمكن أن يكون الصوم المتقطع، طريقة مجانية وملائمة للوقاية من مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي أو علاجهما.
وجد الباحثون أيضًا أن نظام الصوم المتقطع، يمكن أن يحمي من الموت الناجم عن تعفن الدم، على سبيل المثال في وحدات العناية المركزة، وهذا مهم جدا بصورة خاصة أثناء الجائحة.