ولتناول الطعام الحار فوائد متعددة أولها المساعدة في فقدان الوزن وتوصل علماء إلى أن تناول المادة المستخلصة من الفلفل الحار يعزز من قدرة الجسم على تكسير الدهون وحرقها للحصول على المزيد من الطاقة، بما يساعد في التحكم بوزن الجسم وخسارة الوزن الزائد.
كما يتمتع الطعام الحار أيضا بالقدرة على التأثير في الجزء المسؤول عن الشعور بالجوع في المخ بحيث يكون الأشخاص أكثر ميلا لتناول كميات أقل من الطعام حيث يشعرون بالشبع أسرع، مقارنة بتناول الطعام العادي غير الحار.
والمساعدة في تفكيك الدهون وتناول كميات أقل من الطعام يساعدان بدورهما في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وفقا لموقع كليفلاند كلينك الصحي.
كما توصل باحثون بجامعة فيرمونت الأمريكية إلى أن الأشخاص المعتادين على تناول الطعام الحار بانتظام تنخفض احتمالات وفاتهم بنسبة 13 بالمئة، إذ تقل معدلات إصابتهم بمسببات الوفاة المرتبطة بحالة القلب والأوعية الدموية كالأزمات القلبية والجلطات.
وعلى عكس المتوقع، يمكن للأطباق الحارة أن تستخدم لعلاج الألم المصاحب لبعض الحالات المرضية مثل التهاب الأمعاء، الذي يحدث بسبب السمنة. ويلجأ البعض أيضا لمنتجات تحتوي على المواد المستخلصة من الفلفل الحار لعلاج الألم الناتج عن متلازمة الألم العضلي التليفي والتهاب المفاصل، وفقا لموقع كليفلاند كلينك الصحي.
ولكن ينبه الموقع بأن الطعام الحار لا يمكن أن يحقق الفوائد المرجوة منه إذا افتقد النظام الغذائي المتبع للتوازن المطلوب واحتوى علي كميات كبيرة من السكر أو المنتجات المصنعة أو الدهون المشبعة.
ولا تتمتع جميع المنتجات الحارة بفوائد صحية حيث تحتوي الكثير منها على كميات مرتفعة من الأملاح أو غيرها من المكونات التي يفضل عدم استهلاكها بمعدلات عالية. ولهذا ينصح الموقع في المقابل باستخدام الفلفل الحار الطبيعي أو البودرة المستخلصة منه مباشرة بدون إضافات.
وإن لم يعتاد الشخص من قبل على تناول الطعام الحار، فيفضل عدم تناوله لكميات كبيرة بشكل مفاجئ حيث يمكن أن يسبب ذلك في حدوث مضاعفات، كالإصابة بالإسهال. بينما يتمكن الكثيرون من الاعتياد على تناول الطعام الحار بشكل تدريجي مع مرور الوقت.