من يتناول ليلاً وجبة دسمة تتعدد فيها أنواع الأطعمة، ثم يشكو من أنه لم يستطع النوم جيداً، فعليه أن يلوم نفسه فقط، لأن السبب معروف: فالمعدة بقيت طوال الليل منهمكة بعملية الهضم الشاقة. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، فهناك أغذية معينة يجب الابتعاد عنها مساءاً من أجل التمتع بنوم هانئ:
1- النشويات: تناول كمية كبيرة من النشويات ليلاً يزيد الوزن من جهة، وقد يسرق النوم من عيوننا أيضاً.
لكن ما تفسير ذلك؟ السبب هو أن النوم الجيد يتطلب هرمون الميلاتونين، وعملية إفراز الميلاتونين تحدث حينما تواجه العينان الظلام، ما يسبب الإحساس بالنعاس أثناء الليل ويساعد على النوم.
يتم إفراز هرمون الميلاتونين اعتماداً على هرمون آخر هو السيروتونين، وهذا الأخير يحتاج إلى التزود بالكثير من الضوء خلال النهار.
لإفراز السيروتونين، يحتاج الجسم إلى حمض التريبتوفان. هذا الحمض بدوره متوفر في المواد الغنية بالبروتين، مثل اللحوم. لذلك، فإن أفضل ما يمكن تناوله مساءاً هو مزيج من الطعام الغني بالبروتين مع أطعمة لا تحتوي على نشويات كثيرة.
2- الكافيين: القهوة والشاي وما تعرف بمشروبات الطاقة ترفع ضغط الدم وتزيد نبضات القلب.
لذلك يشعر الشخص بعد تناولها بالتوتر والنشاط، ما يصعّب مسألة النوم. يستثنى من ذلك الأشخاص المعتادون على تناول كميات كبيرة من الكافيين، لأنهم أصبحوا محصنين ضد مفعوله المنشّط.
3- الشوكولاتة: كثيرون لا يمكنهم الاستغناء عن الشوكولاتة، ولا بأس في ذلك. ولكن مساءاً يجب أن يستغنوا عنها، لأنها تحتوي على مادة التيبرومين، وهي مادة تنشط الدورة الدموية وتجعل الجسم يقظاً، أي أن لها مفعولاً مشابهاً ولكن أضعف من الكافيين.
الشوكولاتة الداكنة، بالمناسبة، تحوي كمية أكبر من التيبرومين، وفقاً لموقع مجلة “بريغيته” الألمانية.
4- الأطعمة الغنية بالدهون والسكر: الجبنة والمقرمشات (شيبس) والبطاطس المحمرة والجوز – كلها مواد غنية بالدهون، الأمر الذي يجعل ضخ الدم يزداد.
الأمر ذاته يحدث عند تناول كميات كبيرة من الحلويات، لأنها ترفع مستوى السكر، وهو أمر يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، أي أن الإنسان يزود جسمه هنا بكمية كبيرة من الطاقة.
هذه الطاقة إما يتم تخزينها أو حرقها بالحركة حتى يعود التوازن إلى الجسم. الحركة قبل النوم مباشرة (كممارسة الرياضة مثلاً) خيار غير جيد. فيبقى خيار التخزين، وهكذا يزداد الوزن.
5- الحمضيات: يفضل عدم تناول البرتقال واليوسفي وغيرها من الفواكه الحامضة قبل النوم.
الأمر ذاته ينطبق على العصير المستخلص من تلك الفواكه، لأن كمية الحموضة العالية تؤثر على عملية التمثيل الغذائي (الاستقلاب)، بحسب موقع “غيزوند” النمساوي.