والبطالة مشكلة كلا الجنسين من ذكورٍ وإناثٍ خاصّةً بعد دخول النساء بقوةٍ إلى سوق العمل في مختلف المجالات والحقول، وتعني البطالة عدم توافر فرص العمل المختلفة في مختلف التخصصات للأشخاص الذين يعيشون في المجتمع في فتراتٍ زمنيةٍ قد تكون قصيرةً أو طويلةً ولها نوعان الجزئية والكاملة، ويمكن الفرق بينهما في فرص العمل الممكن توافرها في وقتٍ ما وعدم القدرة على العمل بأيّ شكلٍ من الأشكال بشكلٍ نهائي ومطلق، وللبطالة العديد من المسبّبات كما ولها العديد من النتئاج المترتبة عليها والتي سنتحدث عنها جميعاً في هذا المقال، بالإضافة إلى الحديث عن حلولٍ لهذه المشكلة أو الظاهرة.
أسباب البطالة
الاقتصاد الآخذ في النمو بما يشمل ذلك قلّة فرص العمل، وضعف الهيكليات، وضعف الوضع الاقتصادي والمادي في مختلف مؤسسات وشركات البلد نفسه. الكثافة السكانية التي تتناسب عكسياً مع فرص العمل المتوافرة في سوق العمل. العدد الهائل للخريجين الذين يبحثون عن المتوافر من الفرص.
قلة الاستثمارات الأجنبية التي تنمي الاقتصاد وتزيد من كثافة الفرص وبالتالي تنعكس على الوضع الاقتصاديّ للبلد بشكلٍ عام. نتائج البطالة تأخر سن الزواج وبالتالي الحد من مشكلة الفساد الخلقي المتفشي في المجتمعات الفقيرة. الاضطرابات النفسية والضيق والمعاناة النفسية والإحباط. خسارة الإبداع والتميز الذي من الممكن الاستفادة منه في مختلف المجالات وبالتالي خسارة نهضة البلد والمجتمع. زيادة التفكير في الهجرة إلى الخارج وتحقيق النفع والفائدة لغير بلد الشخص وبالتالي تأخّر الدولة وانتعاش وتقدّم الدولة المستضيفة. حلول للبطالة دور وسائل الإعلام المهمّ والقويّ. اجتماع مدراء الأعمال والأخصائيين في مختلف المجالات سواء في الاقتصاد، أو التعليم، أو الهندسة، أو الطب وغيرها.
دور الدولة في الإصلاح المؤسّسي من خلال إعادة هيكلة المؤسسات من الداخل وبالتالي إعادة تقسيم فرص العمل للشباب الذي يكونون محرومين بشكلٍ أساسي منها، وتعطى في أحيانٍ كثيرةٍ أكثر من فرصةٍ في الوقت الواحد للشخص نفسه. إنّ غالبية المجتمعات تعاني من بطالة شريحة الشباب فيها، وهي الشريحة الأكثر تأثيراً وقوةً سواءً جسدياً أو فكرياً، وبالتالي القدرة والفعالية على تقديم الأفضل والإبداع، من خلال توفير فرص العمل التي تناسب تخصصاتهم ومجهودهم، وتلجأ بعض الشركات والمؤسسات إلى اتّباع نظام الجوائز والحوافز والترقيات، الأمر الذي يعطي دفعةً إيجابيةً كبيرةً للموظف نفسه.