نتحدث عن مرض الزهايمر لكن لن نتحدث عنه كمرض يعرفه غالبية الناس لن أتطرق لأعراضه و علاجاته لأنه مرض لا شفاء منه علاجاته تبطىء تطوّره لكن لا تشفي منه. حديثنا عنه موجّه للابن و الإبنة الذين يقع على عاتقهم العناية بأب أو بأم مصابين بمرض الزهايمر إنّها مهمّة صعبة و تزداد صعوبة مع الوقت. ما هي الأمور الواجب القيام بها لحمايتهم و تسهيل حياتهم و حياتكم في آن واحد؟
عندما يتم تشخيص أحد الوالدين بمرض الزهايمر فإنّه يجب عليكم ترتيب الأمور التالية:
1.البيئة المعيشيّة لهم يجب أن تكون آمنة لتحميهم من الإصابات والتعثّر والوقوع وفي مرحلة ما إذا لم يكن بالامكان مشاركتهم المسكن لرعايتهم بصورة أفضل فإنّه يجب توظيف شخص للقيام بهذه المهمة.
2.اتخاذ القرارات حيث يجب توكيل شخص للقيام بهذه المهمّة عندما يتطوّر المرض لدرجة يفقد المريض فيها القدرة على اتّخاذ القرارات سواء القانونيّة أو ما يتعلّق بصحّته.
3.الأمور المالية خصوصاً إذا كان المريض يقوم بهذه الأمور شخصيّاً قبل المرض يجب متابعتها عن قرب معه للتدخل في الوقت المناسب اذا لزم الأمر عند تدهور القدرة على الإدراك و القيام بالعمليّات الحسابية.
4.القيادة وهذا أمر يجب استشارة الطبيب المتابع للحالة عنه و يجب الأخذ بنصيحته عندما يخبركم أنّ المريض أصبح غير قادر على الإستمرار بالقيادة.
5. وضع سوار على معصم المريض مذكور فيه اسمه و رقم الشخص الواجب الاتصال به لأنّه مع تقدّم المرض يكونو عرضة لأن يضيعو حتى في الأماكن المألوفة لهم سابقاً.
6. الحرص على تقديم الطّعام بكميات قليلة كل مرّة و زيادة عدد الوجبات لضمان حصولهم على حاجتهم الغذائيّة اليومية.
7.أخذهم إلى الحمّام بصورة متكررة لتفادي فقدانهم السّيطرة على أنفسهم وتلويث نفسهم من دون قصد. عند الحديث معهم يجب استخدام كلمات بسيطة وجمل قصيرة ولا تعطوهم أكثر من خيارين لأي شيء سواء المأكل أو الملبس كي لا نسبب الإرتباك لهم.
اذا زادت حدّة الحالة فجأة يجب مراجعة الطبيب لأنّه عند وجود أي التهاب في الجسم فإن أعراض المرض تزداد بشدّة. تاثير فيتامين (E): لقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات الحديثة التأثير الإيجابي لفيتامين E عند مرضى الزهايمر، لقد أجريت الدراسة على أكثر من 600 مريض يعانون من مرض الزهايمر الخفيف و المتوسط (مرض الزهايمر الشديد لم يكن ضمن الدراسة)، و قد لوحظ تأثير فيتامين E الإيجابي من ناحية إبطاء التدهور الوظيفي لدى هؤلاء المرضى و لم يكن له تأثير على مستوى الإدراك.علماً بأنّ الحل الأمثل للحالات المتوسّطة إلى الشديدة لا يزال بإستخدام علاج الميمانتين
كاتبة المقال : الدكتورة نسرين وجدي السلايطة