لقد زادت نسبة الضرب في المدارس في الدول العربية وأصبحت فيديوهات معاقبة الطلاب بالضرب تملأ شبكة الانترنت في الذي لا زالت دولنا تعاني من الأمية إذا فلماذا يلجأ المعلم إلى استخدام هذا الأسلوب مع طلابه؟ لقد أشارت الاستطلاعات أنّ المعلم في وقتنا هذا يعاني من قلّة هيبته أمام الطلاب ولكي يتغلّب على هذا الأمر أصبح يلجأ إلى الضرب لكي لا يفقد هيبته أمام طلابه وبالتأكيد فإنّ أيّ معلم يفكر بهذه الطريقة الخاطئة سوف يُنتج للمجتمع مزيداً من الأمة الجاهلة لأن هيبة المعلم لا تأتي بالضرب بل بالتعامل الجيد مع طلابه مهما كان مستوى الطالب متدنياً لأنّ مهمته أن يعلم ويربي أجيالا قادرة على نفع مجتمعها ولديها شخصيّة قويّة. الضرب في علم النفس في علم النفس يُنظر إلى الضرب على أنّه أضعف وسيلة للتربية ونتائجها مؤقّتة فقد ينصاع الطفل إلى الأوامر عند ضربه في الحال ولكن على المدى البعيد فإنّ الضرب يحدث العديد من المشاكل للطفل خاصّة عن وصوله مرحلة المراهقة فسيصبح هذا الطفل المعرّض للضرب باستمرار إمّا شخصاً عدوانيّاً أو على العكس يصبح إنساناً ضعيف الشخصية مهزوز ويخاف ممّن هم حوله ولهذا كله فقد لجأت الكثير من الدول العربيّة إلى تعديل قانون الضرب في المدارس أو أي مؤسسة تعليمية بمعاقبة المعلم بالحبس لمدّة لا تقلّ عن ستة شهور وقد بدأت السعودية ومصر في تطبيق هذا القانون لأنّه لكي ترتقي بمجتمعك يجب أن يكون لديك مجتمع متعلم على قدر عالي من الثقافة والضرب ليس هو الطريقة للوصول إلى هذا المجتمع.