وفقاً لنتائجِ دراسةٍ حديثة أجراها علماء من لندن في المملكة المتحدة، يُعتبر خضار البروكولي عنصراً غذائيّاً مهمّاً جداً للصحة منذ بضع سنوات. وهو إلى جانب كونه طعاماً لذيذاً حتى وهو نيء، فإنّه يُعدّ منظّفاً لرئة المدخّن بوقت سريع.
وتُعرف المادة باسم Sulforaphane وتتميز بالقدرة على تحفيز أو تسريع النشاط الضامّ، وهي الأهمّ للرئة، علماً أن خلايا الدم البيضاء تقوم بالقضاء على البكتيريا والجسيمات المنبعثة، التي تُضرُّ الجهازَ التنفسي وتعيق اداءه.
يُعتبر التدخين لفترةٍ طويلة من الزمن، أو استهلاك عددِ سجائر كبيرٍ يومياً، مصعّباً للنشاط الضامّ كون الموادّ الكيميائية الضارّة التي تخترق الرئتين مع دخان السجائر، تضعّف من أداء الجهاز التنفسي الذي يعتمد على نشاط خلايا الدم البيضاء وبالتالي تعيق تنقية الرئتين.
ويلاحظ مثل هذه الحالة لدى المرضى الذين يعانون الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
ومع ذلك، عندما يستهلك المدخّن البروكولي بشكل منتظِم إلى حدّ ما، فإنه يكتسب كمياتٍ كبيرةً من مادةSulforaphane، وبالتالي يحصل تحفيزٌ للعمليات الطبيعيّة المرتبطة بتنقيّة الرئتين، والحفاظ على أداء بمستوى جيد للجهاز التنفسي.
الجدير بالذكر، أنَّ باحثين من بالتيمور وجدوا أنَّ تطبيق مادة Sulforaphane، ناجحٌ في علاج العديد من الأمراض الرئوية.