ينتهي التوتر العصبي في المعتاد بعد فترة، بينما يصيب الإرهاق المرء بصورة عشوائية استجابةً للتجارب المختلفة؛ مثل النقاشات المطولة أو الاختناق المروري، وحسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، فيختلف القلق عن التوتر لأنه أمرٌ يشعر به المصاب به باستمرار (وليس بالضرورة استجابة لتجربة معينة).
يقول مؤلف كتاب STOP STRESS THIS MINUTE، جيمز بورتر، في إجابته عن سؤال حول أعراض القلق: "إن كنتم تعانون القلق، فمن المقبول أن نقول إن لديكم محوراً وطائياً نخامياً كظرياً به خلل (أي إنه ينشط كثيراً أو في كل الأوقات)، أما الإرهاق، فيعني أن هذا المحور ينشط عندما تسمعون صوتاً عالياً، وهو أمر جيد! إذ انكم سترغبون في أن تنتبهوا إن كان أحدهم يتسلل إلى المنزل. ويوجد ما هو أكثر من مجرد علاقة سببية وتأثيرية مباشرة عندما نتحدث عما يتسبب في أعراض الإرهاق، في السياق نفسه، إذا كان محور HPA ينشط عندما تتعلَّمون القيادة أو تمارسون التزلج أو تسلق الجبال لأول مرة، فهذا جيد أيضاً؛ لأن التوتر العصبي يجعلكم أكثر حرصاً في مثل هذه المواقف.
وتابع" لذا، فإننا نرى هنا أن التوتر العصبي يأتي عندما نجرب شيئاً لأول مرة أو عندما نواجه تحدياً ما، لكنه ينتهي عندما نعتاده، أما الإرهاق، فينتابنا مع بروز التحديات في حياتنا (أي بصورة عشوائية تقريباً)، من الناحية الأخرى، يعد القلق أقرب إلى الالتصاق بنا، كما أنه يعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج.
ويُفضِّل الدكتور روبرت سابولسكي، الأستاذ بجامعة ستانفورد -وصاحب كتاب "لماذا لا تصاب الحمير الوحشية بقرحة المعدة؟ (Why Zebras don’t get Ulcers) أن يقول إن الحمير الوحشية لا تصاب بقرحة المعدة (وهي حالة مَرَضية يمكن أن يتسبب فيها الإرهاق المزمن)؛ لأنها لا تفكر في الأسد عندما لا يكون الأسد هنا، أما نحن فنستطيع عن طريق عقولنا التخيلية الكبيرة، بل نفكر بالفعل في الأسد حينما لا يكون ثمة أسد. (والأسد هنا هو أي شيء تقلقون منه بشدة).
إن كنتم تعانون اضطراب القلق، فإنكم معرَّضون لأن تقلقوا من جميع الأشياء التي لا تشكل أي تهديد حقيقي، ما أعراض اضطرابات القلق؟..تعتمد هذه الأعراض على نوع اضطراب القلق، لكن الأعراض العامة تضم الآتي: . الشعور بالهلع والخوف والارتباك . مشاكل النوم . تعرُّق وبرودة اليدين والقدمين . ضيق التنفس . خفقان القلب . عدم القدرة على السكون والهدوء . جفاف الحلق . تنميل ووخز في اليدين والقدمين . الغثيان . شد العضلات. الدوار.
المصدر : شبكة الاعلام العربية