ينقسم الكوليسترول إلى بروتينات دهنية عالية الكثافة (HDL) وبروتينات دهنية منخفضة الكثافة (LDL). يشار إلى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) بالكوليسترول “الجيد”. يتم نقل الكولسترول HDL الزائد إلى الكبد. هناك يتم تكسيره أو إفرازه في الغدة الصفراء – على عكس كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
الـ LDL يتراكم في جدران الشرايين كترسبات، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. وهو ما يسبب ضعف تدفق الدم في الشرايين بسبب عدم قدرة الدم على التدفق كالمعتاد. ويمكن أن يسبب تصلب الشرايين الذي له عواقب وخيمة ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
الشيء المخادع بشأن ارتفاع الكوليسترول ، هو أنه لا يسبب أي إزعاج في البداية. تظهر الأعراض الأولى عندما على سبيل المثال يتطور تصلب الشرايين بالفعل ويعاني المرء من ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الدورة الدموية. غالباً ما تتأثر شرايين الساقين ويوجد ألم عند المشي.
تحليل الدم يمكن أن يعطي معلومات أكثر دقة عن بيانات الكوليسترول. وإذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعاً، فيمكن اكتشافه في تحليل الدم بسهولة. لتحديد مستوى الكوليسترول يجب النظر إلى ثلاث قيم: الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة. يمكن للأشخاص الأصحاء استخدام الإرشادات التالية من مؤسسة القلب الألمانية كدليل، نقلا عن موقع “فيتال” الصحي الألماني:
-الكوليسترول الكلي يجب أن يكون أقل من 200 ملغ/ ديسيلتر (5.2 ملي مول/لتر)
-مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار) يجب أن يكون أقل من 116 ملغ / ديسيلتر
-قيمة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة يجب أن يكون أعلى من 40 ملغ / ديسيلتر
أسباب ارتفاع الكوليسترول
يمكن أن تؤدي بعض العوامل والعادات مثل النظام الغذائي غير المتوازن بالمواد الغنية بالدهون المتحولة، بالإضافة إلى قلة التمرينات والتدخين والسمنة أو حالات مرضية مثل مرض السكري من النوع 2 أو قصور الغدة الدرقية والشيخوخة إلى زيادة مستويات الكوليسترول.
يُنصح الأشخاص الأصحاء بفحص مستويات الكوليسترول لديهم كل خمس سنوات بدءاً من سن 35 – وبهذه الطريقة، يمكن الكشف عن ارتفاع الكوليسترول في الوقت المناسب.
قد يكون ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وراثياً أيضاً. يمكن أن يظهر هذا النوع من اضطراب التمثيل الغذائي للدهون جسديًا في شكل رواسب مرئية تحت الجلد وارتفاعات صفراء على وتر أخيل (أو وتر العرقوب، وهو موجود في مؤخرة الساق) أو فوق الجفون. يمكن أيضاً أن تتورم الأوتار الموجودة في اليد وتكون علامة على تراكم الكوليسترول.
ولمنع تراكم الكوليسترول في الدم ينصح موقع “فيتال” الصحي الألماني يتجنب تناول المواد الغذائية التالية: دقيق القمح، اللحوم والنقانق المصنعة، السكر والأطعمة المقلية.