وأضافت أن العالم يمر بمرحلة انتقالية بين مرحلة التوطين والمرحلة الوبائية، وتشتد أهمية أخذ اللقاح الآن لأنه يمنع ظهور الأعراض الشديدة وبالتالي يقلل نسبة الوفيات.
ورغم أن اللقاح لا يمنع العدوى فإنه يخفّف الأعراض، إذ إن من يصابون من غير الملقحين يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى المستشفى، وغالبية الأشخاص الموجودين بالعناية المركزة الآن هم أشخاص لم يأخذوا اللقاح على الإطلاق وليس عندهم مناعة سابقة بحسب المختصة.
وحول طبيعة الإصابة بالمتحور أوميكرون قالت "ما نعرفه حتى الآن عن أومكيرون هو أن أعراضه أقل حدة من دلتا؛ إذ يصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والبلعوم) مما يجعله أشبه بدور الإنفلونزا".
وأوضحت ذلك قائلة "وجدنا أن نسبة الانتقال للمستشفيات أقل وكذلك نسبة الوفيات، كما أن فترة حضانة متحور أوميكرون أيضا أقل، مما يعني أن الأعراض تظهر وتختفي بشكل أسرع من المتحورات السابقة".
وتابعت "إذا أصيب الشخص بالرشح وانسداد الأنف والصداع والتهاب الحلق الآن فإنه ربما يكون أصيب بالمتحور أوميكرون بنسبة 50%، وينبغي أن يعزل نفسه عن الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة والمناعية حتى يتأكد من خلوه من الفيروس من خلال الاختبارات السريعة التي ينبغي أن يكررها أكثر من مرة خلال فترة 24 ساعة".
وكانت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا قد كشفت أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.
وقارنت الدراسة -التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء- نحو 11 ألفا و600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.
وخلصت إلى أن انخفاض أخطار الإصابة بأعراض شديدة يعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.