وفي توصيتهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية “بي إم جي” (BMJ) قال خبراء المنظمة إن عقار التهاب المفاصل “الباريسيتينيب” (baricitinib) المستخدم مع الـ”كورتيكوستيرويدات” لعلاج مرضى كوفيد المصابين بأعراض حادة أو حرجة أدى إلى تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة وتقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأوصى الخبراء أيضاً بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية “سوتروفيماب” (Sotrovimab) لمرضى كوفيد الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمعرضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري. واعتبرت فوائد “سوتروميفاب” للأشخاص غير المعرضين لخطر الدخول للمستشفى غير مهمة. وقالت منظمة الصحة إن فعاليته ضد متحورات جديدة مثل أوميكرون “لا تزال غير مؤكدة”.
حتى الآن حصلت ثلاثة علاجات أخرى لمرضى كوفيد على موافقة منظمة الصحة، بدءاً بالـ”كورتيكوستيرويدات” للمصابين بأعراض حادة في أيلول/سبتمبر 2020. والـ”كورتيكوستيرويدات” منخفضة التكلفة وتستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات التي ترافق عادة الحالات الحادة.
والعقاران المستخدمان لعلاج مرضى التهاب المفاصل، “توسيليزوماب” (tocilizumab) و”ساريلوماب” (sarilumab)، اللذين أوصت بهما منظمة الصحة في تموز/يوليو، ينتميان إلى عائلة تسمى “مضادات الإنترلوكين-6” (أو مضادات IL-6). وهما يحاربان، مثل الـ”كورتيكوستيرويدات”، جموح الجهاز المناعي الذي يبدو أنه مصدر الأشكال الحادة من كوفيد.
ووفق الإرشادات “عندما يكون الاثنان متوفران يتم الاختيار بينهما بناء على مسائل مثل التكلفة والخبرة السريرية”. ووافقت منظمة الصحة على العلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية “ريجينيرون” (Regeneron) في أيلول/سبتمبر، وتقول الإرشادات أنه يمكن استخدام “سوتروفيماب” على نفس الفئة من المرضى. وتُحدّث توصيات منظمة الصحة المتعلقة بعلاج كوفيد بانتظام بناءً على البيانات الجديدة من التجارب السريرية.