توصل الباحثون إلى أن الحمض الأميني فالين له دور كبير في الخلايا المناعية السرطانية.
وواحدة من أكثر الطفرات شيوعا في سرطان الدم تزيد من مستويات هذا الحمض الأميني لتعزيز نمو السرطان.
وأدت تجربة منعت الجينات المرتبطة بها إلى قتل 98% من الخلايا السرطانية في بيئة معملية.
ووفقا للورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Nature، فإنه بينما تظهر تجربة طبق بتري نتائج واعدة، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإيجاد طريقة مفيدة لتطبيقها على البشر.
ووجدت دراسة أجريت على الفئران أن اتباع نظام غذائي منخفض في حمض الفالين أوقف تطور السرطان وعكسه في بعض الحالات.
وتقلصت خلايا سرطان الدم المنتشرة في الدم بمقدار النصف على الأقل خلال ثلاثة أسابيع، وفي بعض الحالات تنخفض إلى مستويات لا يمكن اكتشافها.
وتسبب استئناف نظام غذائي طبيعي في عودة السرطان إلى النمو بشكل طبيعي.
وقال الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور بالانيراجا ثانداباني، من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان ومركز بيرلماتر للسرطان التابع لها: “تؤكد دراستنا أن سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا التائية يعتمد تماما على إمدادات الفالين وأن نقصها يمكن أن يوقف تطور هذا السرطان”.
وواصل ثانداباني القول إن الموارد متاحة بالفعل لدعم الأنظمة الغذائية منخفضة القيمة الغذائية.
ويتم استخدام هذه الحميات من قبل بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية تؤثر على هضم المغذيات.
ويحذر كبير الباحثين في الدراسة إيانيس أيفانتيس، الحاصل على درجة الدكتوراه، من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان ومركز بيرلماتر للسرطان التابع لها، من الاعتماد المفرط على النظام الغذائي كطريقة لعلاج السرطان.
ووقع اختبار الاستراتيجيات الغذائية لإدارة السرطان لعقود مع القليل من الأدلة العلمية لدعم الفوائد المزعومة.
ويوضح أيفانتيس: “إن نهجنا السريري قد يتضمن استخدام أنظمة غذائية منخفضة القيمة الغذائية لتقليص عدد الخلايا التائية المصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد إلى مستوى منخفض جدا بحيث يمكن للأدوية أن توقف تطور السرطان بشكل فعال”.
وعلى المدى الطويل، ستحتاج الأدوية إلى القيام بالحمل الثقيل المتمثل في إبقاء السرطان تحت السيطرة.
والأنظمة الغذائية منخفضة الفالين على المدى الطويل ليست مستدامة، ولهذا السبب يعتقد أيفانتيس أن الأدوية ضرورية.
ويمكن أن يسبب نقص الفالين على المدى الطويل ضمور العضلات وتلف الدماغ. ولا ينصح أيفانتيس أي شخص بتجربة النظام الغذائي أو وصفه طبيا حتى إجراء المزيد من البحوث.
ويخطط فريق البحث لإجراء اختبارات غذائية العام المقبل.