وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن شخصا من بين كل عشرة في العالم، يمرض سنويا، من جراء التسمم الناجم عن تناول الطعام، فيما يصل عدد الوفيات الناجمة عن الأمر في العالم إلى 33 مليون شخص في كل سنة، وهو رقمٌ مقلق للغاية.
وينجم التسمم في العادة عن عدة مراعاة شروط النظافة والسلامة عند تحضير الطعام، إضافة إلى عدة التقيد بتاريخ الصلاحية، وظروف التخزين والتبريد أو حتى العرض أمام الزبائن، وربما يحصل التسمم في البيت نفسه، بسبب عدم الانتباه لبعض الجوانب.
وبحسب المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإنه من بين الأخطاء، أن يقدم شخصٌ ما على تناول طعام غير مناسب لحالته، كأن يقدم على ذلك مثلا شخص يعاني اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو ربما شخص مسن أو طفل ما يزال دون الخامسة من عمره.
ومن النصائح الطبية، أن يتفادى الإنسان الأطعمة التي يعرف أنها تجعله أكثر عرضة للإصابة بتسمم، وهذا ينطبق أيضا على المرأة الحامل التي تنقص لديها المناعة بشكل ملحوظ.
والخطأ الثاني هو عدم الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، لأن هذا الإهمال قد يؤدي إلى انتشار ما يوجد عليهما من جراثيم، وربما تجعلان الطعام مؤذيا، في حال قامتا بملامسته.
وثالث الأخطاء؛ القيام بغسل اللحم والدجاج في المغسلة، لأن هذه الخطوة تؤدي إلى انتشار الجراثيم في سطح العمل، وربما تمتد أيضا إلى السلطات، وهو ما ينذر بالتسمم.
ولا ينبغي غسل اللحم والدجاج، لأن حرارة الطبخ كفيلة بقتل الجراثيم الموجودة، في حين أن رابع الأخطاء هو القيام بتقشير الخضراوات والفواكه دون غسلها بالماء، لأن هذا الأمر يسمح بانتقال عناصر مضرة إلى داخلها.
والخطأ الخامس هو وضع اللحم والدجاج المطبوخين، في الصحن الذي وضعت فيه القطع وهي نيئة، والأسلم صحيا، هو استخدام صحن جديد ونظيف.
ويكمن الخطأ السادس في عدم طبخ اللحم والدجاج وثمار البحر بشكل كاف، في حين أن الحرارة هي التي تكفل قتل الجراثيم الموجودة فيها، فقطع لحم البقر مثلا تحتاج مثلا إلى الطهو على حرارة من 62 درجة مئوية، ثم إلى تركها جانبا حتى ترتاح لدقائق قبل الإقدام على تناولها.
والخطأ السابع هو تناول عجين نيء لم يجر طهوه بعد، بينما يحتوي البيض على بكتيريات مؤذية، في هذه الحالة، مثل "السالمونيلا"
والخطأ الثامن هو القيام بشم الطعام لأجل التأكد من سلامته، وهنا يحذر خبراء من إمكانية المرض، في حال لم يكن الطعام سليما، وبالتالي، فإن استخدام هذه الحاسة قد يقود أيضا إلى المرض، كما أن بعض الأطعمة الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك قد تبدو رائحتها طبيعية.
وتاسع الأخطاء هو تحضير الطعام على سطح العمل في المطبخ مباشرة، دون اكتراث بالجراثيم الموجودة في المكان، بينما يتمثل الخطأ العاشر المفضي إلى التسمم في ترك الطعام لمدة طويلة قبل إدخاله إلى الثلاجة لأجل التخزين.