واستقت الشركة نتائجها من دراسة عملية أجرتها جامعة أكسفورد، وهي المؤسسة الأكاديمية التي ساعدتها في تطوير لقاحها المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، في العام الماضي.
كما كشفت "أسترازينيكا" في نتائج أخرى أن علاجها الوقائي بالأجسام المضادة أحادية النسيلة، "إيفوشيلد"، "يحتفظ بنشاط التعادل" ضد متحور "أوميكرون".
وقالت الشركة في بيان لها: "لقد عزز "فاكسزيفريا" بشكل كبير مستويات الأجسام المضادة ضد متغير "أوميكرون" بعد الحصول على جرعة ثالثة معززة".
وتابعت: "لقد أدى التطعيم المعزز بالجرعة الثالثة إلى تحييد متحور "أوميكرون" إلى مستويات كانت مشابهة إلى حد كبير لتلك التي لوحظت.. بعد الجرعة الثانية ضد متحور دلتا".
كما كشفت دراسة جامعة "أكسفورد" الجديدة أن مستويات الأجسام المضادة المعادلة أعلى أيضا مع اللقاح المعزز، بالمقارنةً مع الأفراد الذين أصيبوا بالعدوى بصورة مسبقة وتعافوا بشكل طبيعي.
وقال الأستاذ بالجامعة، جون بيل، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى أن اللقاحات الحالية لديها القدرة على الحماية من أوميكرون بعد جرعة ثالثة معززة".
وأضاف: "تدعم هذه النتائج استخدام معززات الجرعة الثالثة كجزء من استراتيجيات اللقاح الوطنية، وخاصة للحد من انتشار المتغيرات المثيرة للقلق، بما في ذلك أوميكرون".
بينما قال نائب الرئيس التنفيذي لأبحاث وتطوير المستحضرات الصيدلانية الحيوية في "أسترازينيكا"، مين بانغالوس، إن "الدراسة يجب أن تعزز الثقة في الجرعة الإضافية من اللقاح".
وأوضح: "يلعب "فاكسزيفريا" دورا مهما في برامج التطعيم حول العالم، والبيانات الأخيرة تمنحنا الثقة في أنه يجب إعطاء اللقاح كجرعة ثالثة معززة، إنه لمن المهم أيضا النظر إلى ما هو أبعد من الأجسام المضادة لفهم أفضل لكيفية توفير اللقاحات للحماية من أوميكرون".
ويلوح خطر متحور "أوميكرون" الجديد والقابل للانتقال بشكل كبير في الأفق خلال موسم الأعياد، مما أجبر العديد من الحكومات على فرض قيود جديدة وحث المواطنين على التطعيم.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت، أمس الأربعاء، تحذيرا صارخا للدول الغنية بشأن الجرعات المعززة للقاح فيروس "كورونا" المستجد، مبينة أنها تمنح أولوية لحملاتها لإعطائها على حساب توفير اللقاحات للدول الفقيرة بطريقة عادلة.