وهذا ليس تخمينا إنما هو ما كشفته دراسة جديدة أجراها علماء من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة فحصا على 372 شخصا في الدم بين 3811 شخصا مختلفا والمستقلبات عبارة عن جزيئات صغيرة يتم إنتاجها أو استخدامها عندما يكسر الجسم الطعام أو الأدوية أو المواد الكيميائية.

وأظهرت النتائج أن 56 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع شربوا القهوة يوميا، وشرب 32 في المائة أكثر من كوبين في اليوم.

خلال اختباراتهم، اكتشف الباحثون مستقلبا واحدا مرتبطا بالقهوة يمكن أن يساعد الكلى على أن تصبح أكثر صحة، ومع ذلك، وبشكل مقلق، وجدوا أيضا مستقلبين آخرين مرتبطين بمرض الكلى المزمن.

النتائج الجديدة "فاجأت" باحثي جونز هوبكنز، بالنظر إلى أن تقريرا نُشر قبل ستة أشهر فقط خلص إلى أن هناك "تأثيرا مفيدا للقهوة على وظائف الكلى".

وقالت الدكتورة كيسي ريبهولتز، أحد مؤلفي الدراسة الجديدة، لصحيفة الإندبندنت إن أحد المستقلبات المرتبطة بالقهوة والتي تم ربطها أيضا بأمراض الكلى تحتوي أيضا على مركبات مرتبطة بتدخين السجائر موضحة أن هناك حاجة لمزيد من البحث حتى لا يشعر عشاق القهوة بالذعر.

وكانت مجموعة كبيرة من الدراسات الأخرى قد أثبتت أن القهوة يمكن أن تكون مفيدة للصحة العامة للفرد.

في يونيو وجدت النتائج المنشورة في المجلة الطبية BMC Public Health أن تناول ثلاثة إلى أربعة فناجين من القهوة يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد وأمراض الكبد الأخرى المرتبطة بالكحول.

كما وجدت دراسة نُشرت في سبتمبر الماضي أن شرب ما يصل إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميا يمكن أن يحمي القلب.

ووجدت الدراسة أنه من بين الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب، فإن تناول نصف إلى 3 أكواب من القهوة يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة من أمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة لأي سبب مقارنة بشرب المشروبات الأخرى.