وقدمت الجمعية عدة إرشادات غذائية تشجع الناس على توظيف هذه العادات في أسلوب حياتهم، ابتداءً بنمط غذائي صحي متجدد، ثم تحديد سمات أنماط الأكل الصحي للقلب، وليس انتهاءً بتتبع الإرشادات التي تجمع بين النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة.
ودعت الجمعية إلى الاستعاضة عن استهلاك معظم العناصر الغذائية، وتناول الحبوب الكاملة، وتجاوز مشكلة الصوديوم والسكر المضاف، باستخدام الزيوت النباتية، وتناول الأطعمة المجهزة بأدنى حد من المعالجة.
وقالت أليس ليختنشتاين، مديرة مختبر تغذية القلب والأوعية الدموية في جامعة تافتس الأمريكية، ”إنه من المهم جدًا، أن يقوم الناس بإجراء تعديلات مستدامة على المدى الطويل“، متسائلةً: ”كيف نُحدث التغيير؟“.
وأوضحت أنه ”لأول مرة في هذا العام، تتضمن إرشادات جمعية القلب الأمريكية مفهوم الاستدامة“، مؤكدةً أنه ”عندما نتحدث عن نمط حياة، فإننا لا نقصد فقط النظام الغذائي، بل نتحدث عن أسلوب حياة“.
ووفقًا لبيان جمعية القلب الأمريكية، ”لا يمكن تشجيع الناس على إجراء تغييرات جذرية على أساس الحميات الغذائية، بدلًا من ذلك، يمكن أن تكون الجهود المستمرة في دمج هذه العادات الصحية أكثر فائدة على المدى الطويل، حيث يمكن أن تكون لطريقة الأكل الصحية أن تعزز ممارسات أكثر استدامة للبيئة“.
وأشار البيان إلى وجود بعض التحديات المجتمعية التي تعوق هذه العادات الصحية، ”مثل انعدام الأمن الغذائي، والمعلومات الخاطئة عن النظام الغذائي، والعنصرية الهيكلية والتي يمكن أن تؤثر على النظام الغذائي للشخص، وإمكانية الوصول إلى الطعام“.
كما ”يمكن أن يؤدي التثقيف الغذائي الأكثر شمولًا في سن مبكرة، إلى غرس عادات الأكل الصحية مدى الحياة، إلا أن التركيز ينصب على الوقاية بدلًا من الحلول قصيرة المدى“.
وتؤكد الجمعية أن ”الأطعمة الصحية أكثر ملاءمة، فمثلًا الفواكه والخضراوات المجمدة، التي يمكن أن تكون أرخص من الطازجة، مغذية بشكل نسبي فقط، فيما تحتوي منتجات الألبان على خيارات قليلة الدسم، وخالية من الدهون“.