وبحسب الدراسة، فإن الأجهزة الذكية واللوحية والحواسيب تصدر ضوءًا أزرق يؤثر في الساعة البيولوجية لأجسادنا، وفي أسلوب اتخاذ أدمغتنا قراراتها بالنوم. وكانت دراسات سابقة قد تحدثت عن علاقة قوية بين استخدام الأجهزة الإلكترونية وبين طبيعة النوم الذي يحظى به المراهقون.
وحاولت الدراسة الحديثة أن تجيب على سؤال إذا ما كان المراهقون يحظون بنوم أفضل، إذا تخلوا عن التكنولوجيا قبل توجههم إلى الفراش.
وأجريت الدراسة على 55 مراهقًا هولنديًا بين أعمار 12 و17، وصنفوا بناء على مدى تكرار استخدامهم للأجهزة اللوحية. كما طلب منهم، على فترة إجراء الدراسة، استخدام الأجهزة اللوحية بشكل مختلف كل أسبوع؛ في الأسبوع الأول طلب منهم أن يستخدموا الأجهزة كالمعتاد، وفي أسبوع آخر طلب منهم استخدامها لكن مع ارتداء نظارات مضادة للضوء الأزرق، وفي الأسبوع الثالث طلب منهم عدم استخدام الأجهزة على الإطلاق.
وأثناء نومهم، ارتدى المراهقون أجهزة لقياس مدى كفاءة نومهم. وكانت النتيجة التي ظهرت للعلماء أن المراهقين الذين استخدموا الأجهزة كالمعتاد ناموا بعد 30 دقيقة في المعدل، وكانت فرصة استيقاظهم أثناء الليل أعلى، مقارنة بالآخرين.
كما تبين أن المراهقين الذين يستخدمون الأجهزة اللوحية بكثرة تمتعوا بكفاءة نوم أقل من الآخرين، واستيقظوا بمعدل 20 دقيقة قبل الآخرين، وكانوا أكثر عرضة للمعاناة من أعراض نقص النوم.
ويعتقد العلماء أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن الضوء الأزرق الناتج عن الأجهزة اللوحية لم تكن له فرصة لتخريب عملية إنتاج الميلاتونين، الذي ينظم النوم.