وفحصت تجربة COSMOS (مكمل الكاكاو ودراسة نتائج الفيتامينات المتعددة) التي قادها باحثون في مستشفى بريغهام والنساء ومركز فرويد هاتشينسون لأبحاث السرطان، بيانات 21444 رجلا وامرأة، وحققت في كيفية تأثير مستخلص الكاكاو على صحة القلب.
ونظرت التجربة، وهي الأكبر من نوعها حتى الآن، في تأثير مكملات الكاكاو في المساعدة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال الدكتور يانبين دونغ الذي قاد الدراسة: "أصبحت منتجات الكاكاو طعاما مستهلكا على نطاق واسع مع استمرار الطلب المتزايد والاهتمام المتزايد بإمكانياتها المضادة للشيخوخة".
وأضاف: "يعتقد الناس أن استهلاك الشوكولاتة مفيد، والحماس العالمي لهذا الطعام قد فاق الأدلة العلمية على فائدتها".
وتعد الفلافانول، مضادات الأكسدة المعروفة بإنتاج استجابة قوية مضادة للالتهابات، مكونا مفيدا، وتمثل حبوب الكاكاو مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة هذه.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية إن الأبحاث تشير إلى أن تناول المزيد من مركبات الفلافونويد الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
وتابعت المنظمة الخيرية الصحية: "معظم الشوكولاتة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من الفلافونويد، وخاصة نوع فرعي يسمى الفلافانول المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. وتشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الشوكولاتة أو الكاكاو يرتبط بانخفاض مخاطر مقاومة الإنسولين وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين".
وتحتوي منتجات الكاكاو على الكاتيكين والإبيكاتيكين والفلافونيدات القابلة للذوبان في الماء بسهولة للمساعدة في صحة الأوعية الدموية.
وأشارت الدراسات التجريبية والسريرية التي تختبر استهلاك منتجات الكاكاو وفلافانول الكاكاو إلى فوائد محتملة في تنشيط الصفائح الدموية، وأكسدة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وخصائص الدهون، وتوسع الأوعية المعتمد على البطانة، والالتهاب، وضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، والتي قد تترجم إلى فوائد مهمة للقلب والأوعية الدموية.
وافترضت الدراسة أن مكملات الكاكاو تقلل من الشيخوخة اللاجينية والالتهابات، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، القاتل الأول في البلاد والذي يميل إلى زيادة الإصابة في سن 65 وما فوق.
ويروّج للشوكولاتة الداكنة على وجه الخصوص لفوائدها الصحية كمصدر طبيعي وجيد لمضادات الأكسدة وكذلك الحديد والنحاس ومغذيات أخرى جيدة للقلب والصحة العامة.
وأضاف الدكتور دونغ أن تناول الشوكولاتة باعتدال يمكن أن يخفض الكوليسترول وضغط الدم والتدهور المعرفي ويساعد على تعزيز الاستجابة المناعية.