وأوضحت الدراسة أنّ متحور ”دلتا“، وهو شكل متحور من فيروس كورونا تم اكتشافه لأول مرة في الهند في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، وهو أكثر عدوى من المتحورات السابقة للفيروس التاجي، وأصبح الشكل السائد للفيروس في جميع أنحاء العالم.
وأشارت الدراسة إلى أنه في فرنسا مثل المصابون بمتحور ”دلتا“ 98.1% من حالات ”كوفيد-19″، التي سجلتها الصحة الفرنسية العامة في الـ3 من شهر أغسطس/آب الجاري.
وقال أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة ”فرساي-سان-كوينتين-أون-إيفلين“ محمود زريق، إنّ هذه هي الدراسة الثالثة لتحليل شدة المرض المرتبط بمتحوّر ”دلتا“، مبينًا أن ”جميع الدراسات تشير إلى نفس الاتجاه، وهو زيادة المخاطر المحتملة المرتبطة بهذا المتحوّر“.
وأشار إلى أن دراسة إسكتلنديه أولية نُشرت في الـ14 من شهر يونيو/حزيران الماضي، أظهرت زيادة خطر دخول المستشفى بنسبة 85% مع متحور ”دلتا“ مقارنة بـ“ألفا“.
وذكر زريق، أن دراسة كندية، نُشرت على موقع ”ميدريفيكس“، وجدت أن خطر الشفاء من متحور ”دلتا“ زاد بنسبة 50%، بينما ارتفع خطر القبول في العناية المركزة أكثر من 80%، إضافة إلى زيادة خطر الوفاة به مقارنة بجميع طفرات الفيروس الأخرى.
وبين ”أن تلك التقديرات تحتاج إلى تأكيد وتوضيح بأعداد أكبر، لأنه على الرغم من الحجم المثير للعينة البريطانية فإن عدد حالات العلاج في المستشفى التي تم تحليلها لا يزال منخفضًا جدًا“، بحسب قوله.
ونقل التقرير عن آن بريسانيس، المؤلفة المشاركة للدراسة البريطانية قولها، إنه في غياب التطعيم سيضع أي وباء من نوع ”دلتا“ ضغطًا على نظام الرعاية الصحية أكثر من وباء متحوّر ”ألفا“.
وأكدت ”أن التطعيم الكامل يُعد شرطا أساسيا لتقليل المخاطر الفردية للإصابة بأعراض متحور دلتا، فضلا عن خطر الإصابة بأمراض خطيرة ودخول المستشفى“.
وأشار التقرير إلى أنه ”بينما ينتشر متحوّر دلتا الآن بمعدل متسارع لدى الأشخاص الأصغر سنًا لا تسمح تلك الدراسات الثلاث باستنتاجات حول مدى ضراوته في صفوف الأطفال نظرًا للعدد المنخفض جدًا من حالات الاستشفاء عند الأطفال“.