وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح حسن في حديث صحفي، إن "العراق اجتاز ذروة الموجة الثالثة للوباء، لكنه لا يزال في دائرة الخطر".
واضافت ان "اغلب المواطنين لا يلتزمون بالتعليمات الوقائية بحجة انخفاض اعداد الاصابات، وهذا ما نخشاه من دخول موجات متحورة جديدة ذات مستويات انتشار عالية وخطيرة للغاية، قد تتجاوز الخطوط المناعية للملقحين ممن يعانون من امراض مزمنة (ضعيفي المناعة) واعتلالات صحية هم اكثر عرضة للاصابة من الفئات الاخرى".
واوضحت ان "جميع الادلة والبحوث العلمية اثبتت فعالية اللقاحات ضد المتحور دلتا وقدرتها على منع تقليل اثار الاصابة والوفاة، ويبذل العلماء جهودا كبيرة لمواجهته بتعاون علمي وتكنولوجي لحماية البشرية".
وبينت فلاح أن "هناك اشخاصا لا يراجعون المؤسسات الصحية في وقت مبكر في بداية الاصابة ما يؤدي الى تفاقم حالتهم الصحية وبالتالي يواجهون صعوبة بالشفاء قد تؤدي الى الوفاة، بينما يسعى مصابون اخرون لايجاد ادوية تقضي على الفيروس منذ بداية اصابتهم".
ونوهت "بعدم وجود سقف زمني محدد لانتهاء الفيروس، اذ قد يستمر لاعوام طويلة، اما اذا تم الوصول الى المناعة المجتمعية بنسبة 70 % فبالامكان تحجيمه والتقليل من قوته، لذلك تتواصل المساعي لزيادة عدد الملقحين والاستمرار بالاجراءات الوقائية".
بدوره، قال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر بتصريح صحفي: إن "الوزارة مستمرة في افتتاح الردهات الجديدة وتوسيع القدرات المؤسساتية والسعات السريرية، لاسيما أسِرَّة العناية المركزة والعناية التنفسية للحالات الحرجة والعمل على افتتاح مستشفيات او مؤسسات صحية جديدة وتقويم ما موجود منها لاستقبال مرضى كورونا".
واشار الى ان "هناك مختبرات اضافية ستفتح في بغداد والمحافظات للكشف عن السلالات المتحورة او التي قد تتحور مستقبلا ضمن الاجراءات الجديدة للسيطرة على الوباء".