وقالت مفوضية إدارة الغذاء والدواء بالوكالة جانيت وودكوك في بيان إن "البلاد دخلت موجة أخرى من جائحة كوفيد-19 وإدارة الغذاء والدواء تدرك أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض خطيرة".
وأوضح البيان أن الجرعة الثالثة مخصصة للذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء صلبة أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب السرطان أو أمراض أخرى.
وأضافت وودكوك، أن "الآخرين الذين استكملوا برنامج تطعيمهم يتمتعون بالمناعة اللازمة ولا يحتاجون إلى جرعة إضافية من لقاح كورونا حتى الآن".
من جهته قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنه: "في الوقت الراهن، لن نقدم الجرعات المعززة، إلا لمن يعانون من نقص المناعة. لكن بالطبع، سيكون هناك وقت يتعين علينا فيه الحصول على جرعات معززة للجميع لأنه لا يوجد لقاح، على الأقل ليس ضمن هذه الفئة، يضمن حماية دائمة".
شكوك بفعالية نظام الجرعتين
ومع ذلك، ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإنه من المتوقع أن تضع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، استراتيجية معززة لجميع الأميركيين الذين جرى تطعيمهم في سبتمبر، ستشمل بداية الفئات الأكثر ضعفا.
ولكن بعض الباحثين ومسؤولي الصحة يشكون في أن الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي التي يتم إنتاجها من خلال اللقاحات قد تتضاءل بمرور الوقت - ربما بعد عام أو أكثر - وقد لا تحمي أيضًا من متغيرات فيروس كورونا التي يمكن أن تظهر.
في حين أن الجرعات المعززة النموذجية تستخدم نفس صيغة اللقاح التي حصل عليها شخص سابقًا لتذكير الجهاز المناعي بالمناعة ضد مسببات الأمراض، فإن أي معززات مستقبلية للقاح يمكن أن تستخدم صيغ لقاح معدلة، وفقا لما قال ويليام موس، الأستاذ والمدير التنفيذي للمركز الدولي لإتاحة اللقاحات في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة.
وكانت شركتا فايزر وبوينتك أكدتا في بيان أنه في حين أن الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا لديها "القدرة على الحفاظ على أعلى مستويات الفعالية الوقائية ضد جميع المتغيرات التي تم اختبارها حاليًا بما في ذلك دلتا، فإن يجب اليقظة ومتابعة النتائج".
متابعة عن كثب
من جانبه، أوضح الجراح العام، فيفيك مورثي، في حديث لشبكة "سي إن إن" أن الجرعات المعززة ليست مطلوبة حاليًا لجميع السكان في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هيئة الغذاء والدواء الإدارة تتحقق من البيانات يوميًا وأنها ستكون جاهزة لأي تغيير بشأن تلك التوصيات.
وأشار مورثي إلى أن الخبراء يحاولوا معرفة فيما إذا كان هناك رابط بين أي انخفاض في فعالية اللقاحات والزيادة الكبيرة في الإصابات بفيروس كورونا التي تسبب الوفاة أو النقل إلى المستشفيات للعلاج"، لافتا إلى أن هيئة الدواء تبحث في بيانات من شركات الأدوية وأنظمة الرعاية الصحية الخاصة في دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا.
وأضاف: "إننا نتابع تلك البيانات عن كثب وبشكل منتظم للغاية، وإذا اكتشفنا ضرورة التوصية بمنح الجرعة الثالثة لفئات أخرى فسوف نوصي بذلك".