وهذا الدواء هو دواء الفينوفيبرات، ويتضح من الاسم أنه من مشتقات حمض الفيبريك، ويستخدم في عدد من الدول من ضمنها روسيا.
واستنادا إلى أن فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض "كوفيد-19" يتسلل إلى الخلايا البشرية من خلال تفاعل بروتين S ـ الموجود على سطحه مع مستقبلات ACE2 الموجودة في غشاء الخلية. وكانت مجموعة باحثين دولية، قد قررت دراسة عدد من الأدوية المرخصة من بينها fenofibrate، من أجل تحديد أي منها يصلح لابتكار أدوية جديدة لعلاج "كوفيد-19". وركزوا اهتمامهم على الأدوية التي يمكنها تعطيل تفاعل بروتين S مع مستقبلات ACE2.
وخضعت الأدوية المطلوبة التي اختارتها المجموعة، لاختبارات مخبرية من خلال "علاج" خلايا مصابة بسلالة فيروس SARS-CoV-2 الأصلية. وقد اتضح أن دواء fenofibrate خفض عدد الخلايا المصابة حوالي 70 بالمئة.
ولكن كيف يعمل هذا الدواء ضد سلالات الفيروس التاجي المستجد؟ تشير البيانات غير المنشورة، إلى أن الفينوفيبرات فعال أيضا ضد سلالات ألفا وبيتا الجديدة، ولم تكتمل دراسة تأثيره في سلالة "دلتا" الهندية.
والأمر المهم هنا، هو أن جرعات صغيرة من هذا الدواء فعالة ضد الفيروس التاجي المستجد. وبالإضافة إلى هذا، تأثيره في الجسم معرف بصورة مفصلة. لذلك إذا أثبتت الاختبارات السريرية فعاليته، سيسمح للأطباء باستخدامه فورا دون خوف من الآثار الجانبية غير المتوقعة.
وقد بدأت الاختبارات السريرية لهذا الدواء في الولايات المتحدة و"إسرائيلط بمشاركة مرضى مصابين بـ "كوفيد-19". بحسب مجلة Frontiers in Pharmacology.