ويجب أن يتعرف الناس على علامات المرض المبكرة للحصول على العلاج الأفضل والأكثر فعالية.
وقبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، عادة ما تكون لدى المرضى ما يعرف بـ”مقدمات مرض السكري”. لذا فمن المهم أن نعرف: ما هي مقدماته؟.
هل أنت مصاب بداء السكري؟
تشير عبارة “مقدمات السكري” إلى الحالة التي تكون فيها مستويات الجلوكوز في الدم لدى شخص ما أعلى من المعدل الطبيعي ولكن ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها على أنها مرض السكري من النوع الثاني.
وغالبا لا يلاحظ الناس الأعراض لكنهم يرجعونها إلى حالات أخرى، مثل مستويات التوتر لديهم أو أعمارهم.
ويقول الخبراء إن مقدمات السكري هي “مرحلة حرجة” في تطور المرض لأن هذا يحدث عندما يكون لدى الناس القدرة على إبطاء الحالة أو حتى إيقافها.
لكن الدكتور براش فاس، استشاري مرض السكري في مستشفى لندن بريدج، قال لصحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، إن مقدمات السكري لا تظهر أعراضا. وأوضح: “مقدمات السكري ليس لها أعراض. كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم لديك، سترتفع الأعراض في الجسم. وحتى هذه المجموعة من الأفراد يمكن أن تعاني من مضاعفات، مثل زيادة خطر الإصابة بمشاكل العين مثل اعتلال الشبكية السكري بثلاثة أضعاف. وهناك أيضا فرصة متزايدة للإصابة بمشاكل في الكلى وتلف الأعصاب المبكر”.
ووفقا لدان هوارث، رئيس قسم الرعاية في Charity Diabetes UK، فإن أعراض مرض السكري لن تبدأ حتى تصل مستويات السكر في الدم إلى نحو 11 مليمول/ لتر، على الرغم من أن أي شيء يزيد عن 7.8 مليمول/ لتر بعد تناول الطعام يعتبر مرتفعا للغاية.
وإذا كان طبيبك قلقا من إصابتك بمقدمات السكري، فعادة ما يقوم بإجراء إما اختبار HbA1c أو اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام (FPG) أو اختبار OGTT.
وتقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إن مرض السكري من النوع الثاني يتم تشخيصه غالبا بعد اختبارات الدم أو البول.
ما هي أعراض مرض السكري؟
العلامات المبكرة الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني هي كثرة التبول والعطش الشديد والجوع المستمر. ويجب عليك زيارة طبيبك العام إذا لاحظت أنك تواجه الأعراض التالية:
– التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل
– الشعور بالعطش طوال الوقت
– الشعور بالتعب الشديد
– فقدان الوزن دون محاولة
– حكة حول القضيب أو المهبل، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر.
– التئام الجروح يستغرق وقتا أطول
– عدم وضوح الرؤية
وهناك أعراض أخرى قد تنبهك لهذا المرض، وتشمل:
– بقع الجلد الداكنة
– عدوى متكررة
– حكة في الجلد
– جفاف الفم
– التهيج
– وخز أو تنميل
– أسنان سيئة
هل أنت في خطر الإصابة بمرض السكري؟
يمكن لعوامل مثل العمر والتاريخ العائلي والعرق أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض السكري.
وعادة ما تتطور الحالة ببطء عندما يزيد عمر الشخص عن 40 عاما. ومع ذلك، يبدأ الخطر في الزيادة من سن 25 إذا كنت من أصل كاريبي أو تنحدر من إفريقيا السوداء أو جنوب آسيا، حيث وجدت الدراسات أن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمرتين إلى أربع مرات من أولئك الذين ينتمون إلى خلفية بيضاء.
وتعمل السمنة على تغذية مرض السكري من النوع الثاني، حيث تمثل 80 إلى 85% من فرص إصابة الشخص بهذه الحالة.
ولأن لديك واحدا أو أكثر من عوامل الخطر لمرض السكري، فهذا لا يعني أنك ستصاب به. ومع ذلك، من الأفضل أن تكون حذرا حتى تتمكن من منع هذه الحالة الآن.