والمعروف حاليا أن الأعراض طويلة الأمد التي تصيب نحو 30 في المئة من المرضى السابقين بعد التعافي تشمل الصداع والتعب وفقدان التذوق أو الشم والاضطرابات العصبية وغيرها.
وذكرت الدراسة التي نقلها موقع "ساينس أليرت" أن هذه الأعراض غالبا ما لا يتم تحديدها من خارج جسم الإنسان، أما العرض الجديد المحتمل فيمكن تحديده بواسطة نظر الطبيب إلى العين.
واستخدم الباحثون تقنية ليزر تسمى المجهر متحد البؤر القرنية (CCM) والتي تستخدم لمعرفة تشوهات القرنية المرتبطة بأمراض مثل تلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري والتصلب المتعدد.
وفي الدراسة المشار إليها، رصد العلماء وجود تلف في أعصاب القرنية وزيادة في الخلايا التغصنية (وهي إحدى أنواع الخلايا المناعية) في 40 شخصا أصيبوا من قبل بالمرض، وقارنوا النتائج بـ30 شخصا لم يتعرضوا للمرض.
وأظهرت النتائج حدوث تلف في الألياف العصبية في القرنية أو فقدانها، إلى جانب وجود عدد أكبر من الخلايا التغصنية لدى هؤلاء مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ووجد الباحثون نتائج مماثلة بالنسبة لتلف أعصاب القرنية بالنسبة لمن أصيبوا بأعراض عصبية بعد الإصابة بالمرض أو من لم يتعرضوا لهذه الأعراض العصبية.
المشرف الرئيسي على الدراسة، غلفيدان بيتيرجن، قال إن هذه"هي الدراسة الأولى التي أشارت إلى فقدان أعصاب القرنية وزيادة في كثافة الخلايا التغصنية في المرضى الذين تعافوا من كوفيد-19، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة لكوفيد-19".