وبهذا الشأن، أشار العالم الروسي، العضو في الأكاديمية الروسية للعلوم إلى أن الأمر "سيستغرق شهورا، وليس أياما، وربما عاما أو عامين. ومن الضروري دراسة الكثير، وذلك لأن الحادثة التي حصلت، والمتمثلة في ظهور فيروس السارس، حدث طبيعي نادر جدا".
ولفت الخبير في الفيروسات إلى أنه في حالة التحقيق من أسباب الالتهاب الرئوي غير النمطي عامي 2002-2003، جرى بسرعة العثور في الحيوانات على سلالات طبيعية متشابهة جدا لتلك التي استخلصت من البشر، وحتى تتبع مسار كيف انتقل الفيروس من الطبيعة إلى الإنسان.
وكشف في هذا السياق أنه "بالنسبة للفيروس التاجي الحالي، تم العثور على سلف واحد واضح على الأقل، يزيد التجانس فيه عن 96٪، ولكن الـ 4٪ المتبقية هي لغز، يعمل المتخصصون في مختلف البلدان حاليا على حله. في الولايات المتحدة، يجري بشكل عام تحقيق أساسي مرتبط بضرورة دراسة أكبر عدد ممكن من الفيروسات التاجية التي تعيش في الخفافيش وفي الحيوانات المنزلية".
وأوضح العالم الروسي أن الكثير من فيروسات كورونا موجودة في الطبيعة في مجموعة متنوعة من فصائل الحيوانات، وليس فقط في الخفافيش. ومن المعروف أن الأبقار، وقطط الزباد، وكلاب الراكون، وعلى الأرجح الثدييات الصغيرة الأخرى، كانت مضيفات وسيطة لفيروسات كورونا البشرية اللاحقة.