يأتي ذلك، على عكس الأبحاث السابقة، التي أشارت إلى أن اللقاحات قد لا تكون فعالة مع الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
ووفقًا لبيان صادر عن جمعية السمنة، فإن لقاحات ”فايزر“ و ”موديرنا“ و“جونسون آند جونسون“، كانت فعالة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، بنسبة تصل إلى 96% في الوقاية من الإصابات الشديدة بالفيروس والوفاة.
وتعد هذه التقارير جيدة بالنسبة لحوالي 42.4% من الأمريكيين الذين يعانون من السمنة المفرطة، باعتبار حالتهم من أكبر عوامل الخطر عند الإصابة بالفيروس.
وأشار مركز السيطرة على الأمراض سابقًا، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة بثلاث مرات لدخول المستشفى، بسبب الإصابة بالفيروس.
وقامت الدراسة بالبحث في مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يعانون من السمنة ضمن التجارب السريرية للقاح، وشمل ذلك تحليل مجموعة مكونة من 13218 مشاركًا تم تلقيحهم بلقاح ”فايزر“، وحققت المجموعة فعالية بنسبة 95.4% بين البدناء، مقارنة بـ 94.8 % من غير البدناء.
وحقق لقاح ”موديرنا“ فعالية بلغت 95.8% بين 901 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة، من الذين شاركوا في التجارب مقارنة بـ 95% من غيرهم. وبالنسبة للقاح ”جونسون آند جونسون“، شارك 12492 شخصًا يعانون من السمنة في التجارب، وحقق فعالية بنسبة 66.8% بعد 14 يومًا من تلقي اللقاح.
ولم يتطرق البحث حول فعالية لقاح ”أسترازينيكا“، المستخدم على نطاق واسع في أوروبا، وجزء من شرق آسيا، بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
من جانبها، قالت الباحثة في جامعة ييل الدكتورة ألكسندرا هايدوك، إن تحليل فاعلية لقاحات COVID-19 بالنسبة لأمراض معينة كان صعبًا، إلا أنه بالنسبة للسمنة لم يكن الأمر كذلك، حيث إن انتشار السمنة بين المشاركين في التجربة كان مرتفعًا.
وأضافت أن نتائج التجربة، أظهرت عكس المخاوف من انخفاض فعالية اللقاح لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وتبين أن اللقاحات فاعلة بالقدر ذاته بين الأشخاص المصابين بالسمنة، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسمنة.
وتسببت النتائج السابقة حول عدم جدوى لقاحات COVID-19 في السمنة، في تردد الأفراد المصابين بالسمنة، من الذهاب لتلقي اللقاح.