يمكن أن توفر هذه التقنية طريقة ميسورة التكلفة لفحص أعداد كبيرة من الأشخاص في أماكن تشمل كبائن الطائرات ودور الرعاية والفصول الدراسية والمكاتب.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية" الجهاز يستخدم أجهزة استشعار يمكنها اكتشاف الرائحة المميزة التي تنتج عن التغيرات الكيميائية في الجلد أو في أنفاس الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، حيث يتسبب الفيروس في تغيير المركبات العضوية المتطايرة (VOC) التي تتكون منها رائحة الجسم مما يؤدي إلى إنشاء بصمة لا يمكن اكتشافها من قبل البشر ولكن يمكن اكتشافها بواسطة الجهاز عندما يمتص الرائحة.
الجهاز ، الذي يمكن تثبيته على الحائط أو السقف ، مبرمج لإرسال نتائج إيجابية تلقائيًا إلى الشخص المعين عبر الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني، ووجدت دراسة أن جهاز الكشف عن كورونا يمكن أن يكون دقيقًا بنسبة تصل إلى 100 % من الوقت حيث من المقرر أن يستمر البحث على أمل أن يتم استخدامه للكشف عن الفيروس في الأماكن بما في ذلك كبائن الطائرات والفصول المدرسية واستبدال الحاجة إلى اختبار على نطاق واسع ، على الرغم من أن البحث الذي أجرته كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة دورهام في مراحله المبكرة ، يُظهر أن الجهاز يتمتع بمعدل دقة يتراوح بين 98 و 100 % هذا يعني أنها أكثر دقة بكثير من اختبارات التدفق الجانبي ودقة مماثلة لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل.
تبلغ تكلفة الأجهزة 5000 جنيه إسترليني ، وعلى الرغم من أنها ليست رخيصة ، إلا أنها يمكن أن تقلل الحاجة إلى اختبار PCR المتكرر والتدفق الجانبي على نطاق واسع.
قال البروفيسور جيمس لوجان ، رئيس قسم السيطرة على الأمراض في LSHTM ، الذي قاد الدراسة:"هذه النتائج واعدة حقًا وتثبت إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا كاختبار سريع وغير جراحي بدقة لا تصدق"، ومع ذلك ، يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لتأكيد ما إذا كان يمكن تكرار هذه النتائج في إعدادات العالم الحقيقي، إذا تم تطوير هذه الأجهزة بنجاح لاستخدامها في الأماكن العامة ، فيمكن توسيع نطاقها بسهولة وبتكلفة معقولة، كما يمكنها حماية الناس من تفشي الأمراض في المستقبل ، مع القدرة على تطوير مصفوفات استشعار لاكتشاف الأمراض الأخرى في غضون عدد من الأسابيع.
استخدمت الدراسة عينات لرائحة الجسم من الجوارب التي تم ارتداؤها والتبرع بها للفريق من قبل 54 فردًا 27 فردًا مصابًا بفيروس كورونا لم تظهر عليهم أعراض أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة و 27 فردًا غير مصاب، على مدى يومين ، وصلت أجهزة الاستشعار إلى معدلات دقة تصل إلى 100 % ، لكن الباحثين يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة على نطاق أوسع لتحديد فعاليتها.