وفي التقرير الذي صدر قالت المنظمة، إن "الأرقام الرسمية التي تظهر عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بـ"كوفيد-19"، "أقل بشكل كبير" من الأرقام الحقيقة على الأرجح"، مؤكدة أن "الوفيات الحقيقية قد تكون أعلى 3 مرات من المعلن عنها".
وفي دراسة ذي صلة نشرتها وكالة "فرانس برس"، تبيّن أن نسبة الوفيات بين المصابين بأعراض خطيرة من فيروس "كورونا" في إفريقيا أعلى مقارنة بقارات أخرى لأسباب قد يكون منها نقص مستلزمات الرعاية الضرورية".
وشدد مجلس الأمن الدولي، في بيان تم تبنّيه بالإجماع، على ضرورة زيادة المساعدات لإفريقيا لتعزيز تصديها لجائحة "كوفيد-19"، خصوصا على صعيد اللقاحات"، معتبرا أن "حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في القارة غير كافية.
وقال بروس بيكارد من مستشفى غرون شور وجامعة كايب تاون في بيان "دراستنا هي الأولى من نوعها التي تعطي صورة مفصلة وشاملة لما يحدث للأشخاص المصابين بأعراض شديدة من كوفيد-19 في إفريقيا".
وأضاف بيكارد الذي شارك في البحث: "مع الأسف يشير ذلك إلى أن قدرتنا على تقديم الرعاية الكافية تعاني من نقص في أسرة العناية الضرورية والموارد المحدودة في وحدات العناية المركزة لدينا".
وتابعت الدراسة حالات ثلاثة آلاف مريض بكورونا نقلوا إلى وحدات العناية المركزة في عشر دول إفريقية بين مايو/ أيار وديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.
ونصفهم قضى في غضون 30 يوما من دخولهم المستشفى.
وعندما قارن الباحثون البيانات مع دراسة مماثلة من قارات أخرى، وجدوا أن نسبة الوفيات أدنى في مناطق أخرى.
في المعدل فإن 31.5 في المئة من المرضى المصابين بأعراض خطيرة يموتون بعد نقلهم لأقسام العناية المشددة في آسيا وأوروبا والأميركيتين، فيما يموت 48.2 في المئة في دول أفريقية.