ووفقا لبحث نُشر في مجلة “BMJ Journal Gut” يوم الخميس الموافق 6 مايو/ أيار الجاري، قد يزيد شرب المشروبات المحلاة بالسكر في فترة المراهقة من احتمالية إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر من حياته.
وكجزء من الدراسة الثانية لصحة الممرضات، التي جمعت بيانات عن 116.429 ممرضة مسجلة في الولايات المتحدة من عام 1991 إلى 2015، درس الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية تناول المشروبات المحلاة بالسكر للمشاركين، وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر في مرحلة البلوغ.
كما تتبع الباحثون سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر من بين مجموعة فرعية تتكون من 41272 امرأة أبلغن عن تناولهن المشروبات المحلاة بالسكر بين سن 13 و18 عاما، ومن بين مجموعة الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، اكتشف الباحثون 109 حالات تم الإبلاغ عنها لسرطان القولون والمستقيم المبكر.
وبينت الدراسة أن النساء اللاتي تناولن حصتين أو أكثر من 8 أونصات من المشروبات المحلاة بالسكر يوميا مثل البالغين كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر أكثر من النساء اللاتي تناولن مشروبا محلى بالسكر سعة 8 أونصات أو أقل أسبوعيا.
ولفتت الدراسة إلى أن كل 8 أونصات يوميا من المشروبات المحلاة بالسكر التي تشربها امرأة بين سن 13 و18 عاما تزيد من خطر الإصابة المبكرة للقولون والمستقيم بنسبة 32%.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، ين تشاو، وهو أستاذ مشارك في الجراحة والطب في قسم علوم الصحة العامة بجامعة واشنطن في بيان: “على الرغم من قلة عدد الحالات، إلا أنه لاتزال هناك إشارة قوية تشير إلى أن تناول السكر خاصة في الحياة المبكرة يمكن أن يلعب دورا في المستقبل في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند البلوغ قبل سن الخمسين”.
ووجد مؤلفو الدراسة أيضا أن استبدال تلك المشروبات المحلاة بالسكر بالحليب كامل الدسم أو القليل الدسم أو القهوة أو المشروبات المحلاة صناعيا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة المبكرة بسرطان القولون والمستقيم بين 17 و35%.