ووفقا للخبراء، فإن الحالات التي تحدثت عنها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، هي مثال حي على ظاهرة تم تسجيلها لعقود حيال لقاحات مختلفة.
وبغض النظر عن نوع اللقاح، يصاب كثير من الناس بالذعر من الحقنة بشكل يحفز رد فعل جسديا لديهم.
وكانت الباحثة الكندية، نوني ماكدونالد، قد عملت على دراسة حوادث مماثلة، وقالت إن هذه الأعراض كانت متوقعة من قبل.
"كنا نعلم أننا سنرى هذا"، قالت ماكدونالد.
ووفقا لمراكز السيطرة، فقد وردتها تقارير بشأن الأعراض الجانبية على مدى 3 أيام، خلال شهر أبريل نيسان، من 5 عيادات في كاليفورنيا وكولورادو وجورجيا وآيوا ونورث كارولاينا، اعتمدت على مقابلات مع العاملين بالعيادة والتقارير التي أعدوها.
ووفقا للتقارير، فقد ظهرت الأعراض على 64 شخصا، أصيب بعضهم بالإغماء أو الدوار، بينما أصيب البعض الآخر بالغثيان أو القيء.
وأظهر عدد من الأشخاص تسارع في نبضات القلب أو ألم في الصدر، إلى جانب أعراض أخرى، إلا أن أحدا لم تصبه أعراض خطيرة.
ووفقا للتقارير، فقد تلقى الأشخاص الـ64 جميعهم لقاح "جونسون آند جونسون"، وتم إغلاق 4 من أصل 5 عيادات مؤقتا بسبب ذلك.
وأكد المسؤولون عدم توفر أي سبب للاشتباه بوجود مشكلة في اللقاح نفسه، وأنهم يعتقدون أن "التوتر" كان سببا كامنا وراء الأعراض المسجلة.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز السيطرة قد سمحت، الأسبوع الماضي، باستئناف العمل بلقاح "جونسون آند جونسون"، بعد تعليق لاستخدامه دام لمدة 11 يوما.
وأوضح خبراء الصحة والأوبئة الأميركيون أن استخدام لقاح جونسون آند جونسون سيكون مناسبا لجميع الفئات العمرية فوق 18 عاما.
وأتى هذا التطور في أعقاب اجتماع لخبراء الصحة الأميركيين بهدف تقييم الأعراض الجانبية التي أصابت أشخاصا تلقوا لقاح جونسون آند جونسون، ومنها جلطات في المخ وتخثر في الدم، أدى بعضها إلى وفاة ثلاثة أشخاص.