ويشير الكاتب، إلى أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تحتل اليابان المرتبة الأولى في العالم من حيث متوسط طول العمر- 84.2 عام، مع أن السكان ليسوا من هواة ممارسة الرياضة.

ولكن تشير نتائج الدراسات الأخيرة، إلى أن أسباب طول عمر سكان اليابان، وراثية والظروف المعيشية والتطور الاجتماعي ومستوى الرعاية الصحية وعوامل أخرى، ومن أهمها التغذية، حيث أن النظام الغذائي في اليابان متنوع وتضم كل وجبة طعام الأسماك واللحوم والخضروات والفواكه والأرز ومواد غذائية أساسية أخرى. ومثل هذا التنوع في الأطباق الغذائية الصغيرة، يجعل التغذية متوازنة.

وتتميز آداب المائدة اليابانية ببطء تناول الطعام، ما يسمح بسرعة هضمه وامتصاصه، وتجنب الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك ، مع التقدم بالعمر ، تضعف حركة الجهاز الهضمي ووظائف الأعضاء المختلفة. لذلك يؤدي تناول الطعام ببطء إلى تقليل الضغط على أعضاء الجسم. وفقا للكاتب.

ويضيف، كما أن طريقة طهو الطعام مهمة جدا. فاليابانيون بدلا من قلي أو شوي الطعام، يغلونه أو يطهونه على البخار، ما يسمح بتخفيض كمية الدهون المستهلكة.

وبالإضافة إلى هذا، للأسماك والمأكولات البحرية حصة الأسد في النظام الغذائي لسكان اليابان، التي تحتوي على نسبة أقل بكثير من الأحماض الدهنية المشبعة مقارنة بلحم البقر أو الضأن، المسببة لانسداد الأوعية الدموية و أمراض مزمنة. ويؤكد الكاتب على أنه في نفس الوقت، لا داعي للتخلي تمامًا عن استهلاك هذه الأنواع من اللحوم. ولكن من المهم عدم الإفراط بتناولها والالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على أنواع مختلفة من اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية.