علاوة على ذلك، رصد العلماء في دراسة نشرت في الموقع المتخصص "medRxiv" أن "كوفيد -19" حين يمر بشكل خفيف، يكون أصحابه أكثر عرضة للمعاناة من التهاب الحلق والسعال.
يشار إلى أن السلالة "البريطانية" من النوع الجديد من فيروس كورونا ذات الطفرة "N501Y"، تم تسجيل ظهورها بواسطة علم الوراثة من المملكة المتحدة في ديسمبر 2020.
ومن المحتمل أن تكون أسلاف هذه السلالة قد نشأت في سبتمبر من نفس العام في ويلز. وبعد ذلك، اكتسبت حوالي 17 طفرة أخرى وبدأت في الانتشار بسرعة في جميع أنحاء بريطانيا.
والآن بدأت السلالة البريطانية بالهيمنة ليس فقط على الجزيرة، ولكن أيضا في بعض البلدان الأخرى، على سبيل المثال في الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، اكتشفت سلالات أخرى مع مجموعة مماثلة من الطفرات في البرازيل وجنوب إفريقيا.
ويعرف العلماء حتى الآن فقط أن السلالة البريطانية تتميز بشدة العدوى، فيما خصائصها الأخرى غير معروفة.
وقد تم سد هذه الفجوة جزئيا من قبل أطباء ألمان عملوا تحت إشراف الأستاذ بجامعة برلين الحرة فرانك موكنهاوبت، حيث اكتشفوا في سياق دراسة جديدة عدة تغييرات في طبيعة تطور العدوى في وقت واحد، والتي ارتبطت بانتشار سلالة فيروس كورونا "البريطانية".
العلماء راقبوا حالة حوالي 300 شاب من برلين مصابين بـ عدوى كورونا، كانوا قدموا إلى مستشفيات المدينة بين يناير ونهاية مارس 2021، ولم تظهر على أي منهم أعراض المرض الشديدة، لذلك تم علاجهم في منازلهم وقام الأطباء بزيارتهم في بعض الأحيان فقط.
وأظهرت الملاحظات التي سُجلت من مراقبة أوضاعهم أن أعراض العدوى ومدة المرض لدى حاملي الأشكال الجديدة والقديمة من "سارس – كوف – 2"، تختلفان بشكل ملحوظ. وعلى وجه الخصوص، شعر سكان برلين الشباب الذين أصيبوا بالسلالة البريطانية من الفيروس التاجي بالضعف والسعال، وعانوا من أعراض أخرى للمرض لعدة أيام أطول من حاملي الأشكال الكلاسيكية لـ "سارس – كوف – 2".
ورُصد أيضا أن المرضى من المجموعة الأولى يعانون من التهاب الحلق أكثر بنسبة 30٪ في كثير من الأحيان، لكن في نفس الوقت توقفت حاسة الشم والتذوق لديهم بنسبة 39٪ أقل من المرضى الآخرين.
ولا يعرف العلماء حتى الآن سبب حدوث ذلك، لكنهم يأملون أن تساعد الملاحظات الإضافية ودراسة عينات من ناقلات السوائل البيولوجية لأشكال جديدة من "سارس – كوف – 2" في العثور على إجابة لهذا السؤال.