وقال العالم الألماني الذي يدرس ظهور جلطات دموية نادرة للغاية مرتبطة بلقاح كوفيد -19 من شركة أسترازينيكا، أمس الثلاثاء بحسب ما أفادت "رويترز" إن شركة جونسون آند جونسون وافقت على العمل معه في البحث.
وبالعودة إلى دراسة أسباب التجلطات فيبحث غرايناتشر في ورقته احتمالية حدوث الاستجابة المناعية ضد اللقاحات بشكل يشبه اضطراب "نقص الصفائح الدمويّة المناعي الناتج عن تعاطى عقار الهيبارين"، موضحا أن الجسم قد يستجيب لبعض لقاحات كوفيد-19 بطريقة عكسية.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت أمس أنها تشتبه في أن اللقاح قد يتسبب باستجابة مناعية غير مرغوب بها، لكن سابين ستراوس، رئيسة لجنة السلامة قالت إنها لم تتعرف بعد على عوامل خطر محددة بعد. وقالت للصحافيين: "سيكون من المفيد جدا أن نعرف مسبقا ما إذا كان السبب نوعا من الاضطراب الجيني أو شيئا آخر في الأوعية الدموية".
إلا أن غرايناتشر لا يعتقد أن مثل هذا الاحتمال وارد، بناءً على تجاربه مع اضطراب "نقص الصفائح الدمويّة المناعي الناتج عن تعاطى عقار الهيبارين"، والذي يتحدى الجهود المبذولة لتحديد سبب تعرض بعض الأشخاص للحالة الخطيرة.
وقال: "لقد قمنا بإجراء تحليل للتسلسل الجيني الكامل لدى 3000 من هؤلاء المرضى، ولم نتمكن من العثور على استعداد وراثي" للإصابة بالمرض.
لكنه ألمح في ورق بحثه الأخيرة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء مستقلين، إلى احتمال أن تكون التكنولوجيا وراء جرعة "أسترازينيكا"، وبعض مكوناتها ورد الفعل المناعي القوي الذي تحفزه، ساهمت في سلسلة من الأحداث قد تفوق العديد من الآليات التي عادة ما تحافظ على نظام المناعة البشري تحت السيطرة.
يشار إلى أن فريق غرايناتشر عمل منذ منتصف مارس، على تحليل عينات من الأشخاص الذين أصيبوا بجلطات بعد أخذ حقنة "أسترازينيكا".
وركز في دراسته على احتمال إنتاج الجسم استجابة مناعية لبعض اللقاحات بتنشيط العوامل التي تتسبب في نمو الصفائح الدموية بأجسام متلقي بعض اللقاحات، ما قد يتسبب بوقوع تجلطات.
يذكر أن وكالة الأدوية الأوروبية كانت شددت أمس على أن فوائد الحصول على جرعة لقاح "جونسون آند جونسون"، كما هو الحال بالنسبة لـ "أسترازينيكا"، لا تزال تفوق مخاطر التجلط، وهو موقف يدعمه غرايناتشر أيضًا.