إنه التمر الهندي الذي لا يغيب عن أغلب موائد شهر رمضان، وظل واحدا من أشهر العصائر التي توارثتها الأجيال واحدا بعد الآخر.
ومصدر التمر الهندي من شجرة تنمو غالبا في المناطق الاستوائية، وكان أول ظهور له في أفريقيا قبل أن ينتشر في مناطق مختلفة من قارة اسيا ومن ثم إلى أمريكا.
وتنمو الثمار على الأشجار في داخل قشور بنية طويلة، تحتوي بداخلها على لب لزج وهو الجزء الذي يمكن تناوله من الثمار، وله مذاق حلو حامض.
وهناك فوائد عدة لمشروب التمر الهندي خاصة مع الصيام في شهر رمضان.ومن بين فوائدة أنه يساعد في علاج مشكلة الإمساك الذي يشكو منه الكثير من الأشخاص في رمضان؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف، وبذلك يعمل كملين طبيعي للجهاز الهضمي.
التمر الهندي له أهمية كبيرة لصحة القلب "إذ يقلل من نسبة الدهون في الدم، ويساعد في السيطرة على معدل ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم"، بالإضافة، إلى أنه "يحتوي على فيتامين سي، والذي يقاوم الشوارد الحرة التي لها دور في الإصابة بالأمراض القلبية".
التمر الهندي يحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامين سي االضروري لتقوية المناعة وحماية الجسم من التعرض إلى الأمراض المختلفة وأنواع العدوى.وايضا "يساعد على التقليل من امتصاص الكربوهيدرات، مما ينعكس على تراجع ارتفاع معدل السكر بالدم، ويحسن عملية التمثيل الغذائي".
وكذلك يساهم "في تنقية الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض والمعادن والألياف وفيتامين سي، ويجدد خلايا الجلد الميتة".
الأطباء القدامى وصفوا التمر الهندي مشروبا لعلاج بعض أمراض المعدة والحميات الناشئة عنها.إن "الطبيب أبو بكر الرازي قال عن التمر الهندي: عصارة التمر الهندي تقطع العطش لأنها باردة طرية، في حين قال ابن سينا: إن التمر الهندي ينفع مع القيء والعطش في الحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء، يسهل الصفراء والشراب من طبيخه قريب من نصف رطل ينفع الحميات، وقال ابن البيطار: التمر الهندي أجوده الطري الذي يذبل وهو يكسر وهيج الدم، مسهل وينفع من القيء والعطش ويسيل الصفراء وينفع من الحميات وشربته ربع رطل".