وتتمثل غالبية الأعراض في الشعور بألم في مكان الحقن باللقاح والإجهاد أو الشعور بألم في أنحاء الجسم مصحوب بالصداع.
ولكن أظهرت تقارير أولية بأن بعض من تلقوا اللقاح، خاصة لقاح فايزر/ بيونتيك، ظهرت لديهم ردود فعل تمثلت في حساسية شديدة. لتوصي وكالة الأدوية ومنتجات العناية الصحية بالمملكة المتحدة “MHRA” بمراقبة جميع الحاصلين على اللقاح لمدة 15 دقيقة على الأقل بعد التطعيم مباشرة.
وبالإضافة للأعراض الجانبية السابقة، يشير موقع كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية إلى احتمال الإصابة بعد التلقيح بالحمى والرعشة أو الغثيان والقئ.
إلا أن الموقع الأمريكي نبه إلى خطأ لوم اللقاحات على كل مشكلة صحية قد تقع بعد الحصول عليها. ”فلو أظهر تحقيق شامل وقوع مشاكل صحية معينة بمعدل مرتفع عن المعدل الطبيعي، حينها يمكن لوم اللقاح. وإن لم يحدث ذلك، فغالبا الأمر مصادفة سيئة ليس لها علاقة باللقاح.“
وجدير بالذكر لقاح أسترازينيكا وجهت إليه أصابع الاتهام بالتسبب في حدوث جلطات في الدم، دفعت عددا من الدول لوقف التلقيح به. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستمرار استخدامه بسبب فوائده في مواجهة فيروس كورونا،لتستأنف 12 دولة تقريبا، بينها ألمانيا وفرنسا، عملية التلقيح به مرة أخرى ”مصحوبا بنصائح جديدة بشأن الأعراض الجانبية“. ويحذر أطباء آخرون من تناول المسكنات وخافضات درجات الحراراة للتعامل مع الأعراض الجانبية للقاح وذلك لتجنب حرمان الجسم من الوقت الكافي للتفاعل مع اللقاح، وهو ما قد يقلل من فاعليته، وفقا لموقع “أبونيت” الألماني المعني بأخبار الصحة والعلوم.
ويوضح موقع مراكز الرقابة على الأمراض بالولايات المتحدة “CDC” بأنه في أغلب الحالات تعتبر هذه الأعراض الجانبية دليلا على قيام الجسم بالعمل على بناء المناعة ضد الفيروس. ويوصي الموقع بضرورة الاتصال بالطبيب المختص في حالة استمرار الأعراض لعدة أيام أو تطورها للأسوأ.