يمكن استخدام لقاح “فايزر” بدءاً من سن 16 عاماً، ولقاح “موديرنا” مسموح به حالياً للأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكثر، ما يعني أن بعض الطلاب المدارس الثانوية سيتلقونه متى أصبحوا مؤهلين لذلك في منطقتهم أي بسبب حالتهم الطبية أو توفر اللقاح.
وأكملت كل من شركتي “فايزر” و”موديرنا” دراستهما على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، ويتوقعون إصدار البيانات خلال الصيف. وقد يمكن للمراهقين الأصغر سناً أيضاً البدء في تلقي التطعيم بمجرد أن تسمح الإمدادات.
وتتوقع الشركتان بدء الدراسة في الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عاماً أو أقل في وقت لاحق من هذا العام.
وبدأ الباحثون مع الأطفال الأكبر سناً لأنهم يميلون إلى الاستجابة للقاحات بشكل مشابه للبالغين، لكن يعد اختبار المجموعات الأصغر سناً أكثر تعقيداً، لأنها قد تتطلب جرعة مختلفة أو قد يكون لها استجابات مختلفة.
طبيب الأطفال الدكتور جيمس كامبل من كلية الطب بجامعة ميريلاند في أميركا، قال إن “الأطفال ليسوا مجرد بالغين صغار، فكلما كنت أصغر سناً، زاد احتمال اختلاف الأشياء”.
وقالت الدكتورة سارة لونغ، أستاذة طب الأطفال في جامعة دريكسيل في أميركا، إنه “ليس طبيعياً أن نحصل على حماية المجتمع من دون تحصين الأطفال.. إنهم العمود الفقري لإعادة كل الحياة إلى طبيعتها”.
وفي حين أن كل الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19، فإن نسبة الأطفال الذين يمرضون عند الإصابة به أقل مما لوحظ لدى البالغين. ويصاب معظم الأطفال بأعراض خفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.
وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات (أو تقل عن 14 سنة حسب أبحاث أخرى)، هم أقل عرضة للإصابة بكوفيد 19 مقارنة بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فأكثر.
ومع ذلك، يصاب بعض الأطفال بمرض شديد عند الإصابة بفيروس كورونا. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العلاج في وحدة العناية المركزة أو لجهاز تنفس اصطناعي لمساعدتهم على التنفس.
بالإضافة لذلك، فإن الأطفال المصابين بحالات كامنة، مثل السُمنة والسكري والربو، أكثر عرضة لخطر الإصابة بكورونا بعوارض شديدة، كما أن الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي هم أيضاً أكثر عرضة للمرض الشديد في حال أصيبوا بكوفيد-19.