وتقول الصحيفة، تعد نسبة فعالية اللقاح مفهومًا حاسمًا في الأبحاث العلمية في مجال صناعة الأدوية واللقاحات، لكنها مع ذلك تعد مفهومًا يضع أغلب الناس في حيرة.
وتضيف الصحيفة، عندما تحدد نسبة فعالية اللقاح على أنها 95 في المئة فذلك لا يعني أن نسبة 5 في المئة الباقية من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح سيصابون بفيروس كورونا، لكنها تشير إلى أن كل من تلقى اللقاح لديه نسبة حماية تقدر بـ 95 في المئة.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى عندما تكون فعالية لقاح ما مرتفعة عن لقاح آخر، لا يعني ذلك أيضًا أنه لقاح أفضل بكثير.
ويشير التقرير إلى أن الأمر يعتمد، كما كان الشأن مع لقاح "جونسون آند جونسون"، على المقارنة، حيت يقارنون عدد الذين أصيبوا بالفيروس رغم تلقيهم اللقاح، مع عدد الذين أصيبوا بالفيروس بعد تلقيهم دواء وهمي في التجربة.
ويمكن حساب الفرق في المخاطر في شكل نسبة مئوية.
وعندما تكون صفر في المئة، فإن هذا يعني أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح معرضون لذات الخطر بالتقاط الفيروس كالأشخاص الذين حصلوا على الدواء الوهمي للعدوى.
أما في حال كانت النسبة 100 في المئة فذلك يعني أن خطر الفيروس قُضي عليه تمامًا، وأن الشخص في حماية بنسبة 100 في المئة.
وعندما يقول العلماء إن فعالية اللقاح تصل إلى 72 في المائة أو أن الشخص لديه حماية بنسبة 72 في المئة، فهذا ما يطلق عليه "التقدير بالنقاط" وهو ليس تنبؤًا دقيقًا بما سيحدث لعامة الناس، لأن التجارب تنظر فقط في عدد محدود من الأشخاص، مثل تجربة "جونسون آند جونسون" التي شارك فيها نحو 45 ألف متطوع.
يذكر أن اللقاحات الأميركية الثلاثة: "موديرنا"، "فايزر"، و"جونسون آند جونسون"، أثبتت فاعلية عالية ضد الفيروس، ما أدى إلى تقليص نسب إسعاف المصابين والوفيات.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه سيكون لدى الولايات المتحدة ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 لسكانها البالغين بحلول أواخر مايو.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة حوالي 2.5 مليون شخص حول العالم، منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019.