وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن النتائج التي حصل عليها الباحثون، تبين أن التطعيم ضد "كوفيد-19" يجب أن يحفز استجابة الأجسام المضادة، أكثر من العدوى الطبيعية.
ودرس باحثون من جامعة ملبورن ومعهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز وجامعة فلندرز، ديناميكية التغيرات بمرور الوقت في استجابة منظومة المناعة البشرية، وخاصة الخلايا البائية والتائية، للارتفاع المفاجئ لبروتين SARS-CoV-2.
وبروتين سبايك، يسمح للفيروس التاجي المستجد بالالتصاق بالخلايا البشرية والتكاثر بداخلها. لذلك من المهم فهم كيف تتفاعل الأجسام المضادة التي تحيّد الفيروس عند الإصابة ثانية، مع هذا البروتين.
وكما هو معروف، تختلف في هذه الحالة، وظائف خلايا منظومة المناعة: الخلايا البائية تتعرف على هياكل الفيروس الغريبة-المستضدات، وعليها إنتاج الأجسام المضادة. والخلايا التائية تدعم تطور استجابة الخلايا البائية، وتنظم المناعة وتوجهها، وتقوم أيضا بمهمة القضاء على الفيروس.
واتضح للباحثين، أنه خلال متابعتهم للمرضى مدة أربعة أشهر ، ازداد عدد الخلايا البائية لديهم جميعا. وتقول الدكتورة جينيفر جونو، رئيسة فريق البحث من معهد العدوى والمناعة بجامعة ملبورن، "أظهرت دراستنا ودراسات أجريت مؤخرا، أن الخلايا البائية، تستمر في الازدياد مع مرور الوقت. ويجب أن يكون هذا مفيدا للحماية، لأنه في حالة تكرر الإصابة، تنشط هذه الخلايا "خلايا الذاكرة" من جديد".
ويشير الباحثون، إلى أنه إلى الآن لا تُعرف كمية الأجسام المضادة اللازمة للحماية من تكرار العدوى، سواء كان لقاحا أوفيروسا طبيعيا، وكم تستمر فعالية هذه الحماية. ومع ذلك، أظهرت نتائج تجارب المرحلة الثالثة لعدد من اللقاحات، أن المناعة التي توفرها اللقاحات، تبدو أفضل من التي تنشأ بعد الإصابة الطبيعية.
وتقول جونو، "تظهر المعلومات عن اللقاحات الرائدة، أنها تنتج على الأقل ضعف عدد الأجسام المضادة الناتجة من العدوى الطبيعية، وهذا أمر مشجع جدا، مع أننا إلى الآن لا نعرف كم نحتاج من الأجسام المضادة للحماية. كما يجب أن نفهم هل يمكن للخلايا البائية التعرف، على الطفرات الجديدة لفيروس SARS-CoV-2، التي تظهر حاليا، وكذلك الحماية منها".