وتشير مجلة Science Advances، إلى أن الالتهاب، هو استجابة الجسم الوقائية للعدوى أو الإصابة. ولكن في حالة بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وتضخم العظام، يصبح مزمنًا، وبعد ذلك لا يفيد الجسم ، بل يضره. لأن التهاب العضلات المزمن ، من بين أمور أخرى ، يضعفها.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت، أن النشاط البدني المعتدل، يمكنه إبطاء هذه العملية المدمرة. ولكن بقيت آلية هذه العملية غير واضحة. وبما أن جسم الإنسان نظام معقد للغاية، لذا يصعب على العلماء فهم ما يحدث فيه.
ولكن في هذه الدراسة، استخدم الباحثون "عضلات في أنبوب اختبار"، كان علماء الأحياء في جامعة ديوك الأمريكية يطورونها على مدى 10 أعوام. وهذه ليست خلايا عضلية فقط، بل عمليا عضلات متكاملة قادرة على الانقباض والانبساط.
وقد حقن الباحثون هذه العضلات بمحلول إنترفيرون غاما. وهذه المادة هي إحدى الإشارات الكيميائية الحيوية التي تسبب الالتهاب. وكما توقع الباحثون ، ضعفت العضلات وتقلص حجمها نتيجة تعرضها لمدة سبعة أيام ، لتأثير هذه المادة.
وبعد ذلك أعاد الباحثون الاختبار باستخدام عينات من عضلات اصطناعية، ولكن هذه المرة مع استخدام الصدمات الكهربائية التي أجبرتها على الانقباض. ولدهشة الباحثين، هذا "التدريب" أبطل بالكامل تقريبا الآثار الضارة لمادة إنترفيرون غاما.
واكتشف الخبراء من التجارب اللاحقة، الآلية البيوكيميائية التي بمساعدتها يحجب انقباض العضلات تأثير "جزيئات الالتهاب". وبالمناسبة، فإن عمل وتأثير الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل الروماتيدي يعتمد على نفس هذه الآلية.
واستنادا إلى هذه المعلومات، يمكن للأطباء ابتكار طرق جديدة لعلاج الأمراض التي تؤدي إلى التهاب العضلات المزمن.