كما يعتقد الأطباء أن بعض الناس قد يعانون منه بسبب حالة تسمى فتق الحجاب الحاجز، وفي في معظم الحالات يمكن تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي من خلال تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، ولكن قد يحتاج بعض الناس إلى الدواء أو الجراحة.
أسباب مرض ارتجاع المريء
يعتبر مرض الارتجاع المريئي من الأمراض الشائعة جدًا، وغالبًا ما يحدث نتيجة الإفراط في تناول الطعام أو الاستلقاء بعد تناول الأكل أو تناول أطعمة معينة، ومع ذلك فإن الارتجاع الحمضي المتكرر الذي تم تشخيصه على أنه ارتجاع المريء عادة ما يكون له أسباب وعوامل خطر أخرى ويمكن أن يكون له مضاعفات أكثر خطورة، حيث يحدث مرض الجزر المعدي المريئي عند الأشخاص من جميع الأعمار، وأحيانًا لأسباب غير معروفة، وباختصار يحدث ارتجاع المريء عندما تضعف العضلة العاصرة في أسفل المريء، يحدث ارتجاع المريء بشكل أكثر شيوعًا عند في الحالات التالية:
زيادة الوزن أو السمنة بسبب زيادة الضغط على البطن.
تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية علاج مرض الربو الربو،ومضادات الهيستامين، والمهدئات، و مضادات الاكتئاب.
التدخين والتعرض للتدخين غير المباشر.
فتق الحجاب الحاجز.
علاج ارتجاع المريء نهائيا
هناك أربع طرق لعلاج ارتجاع المريء ، بما في ذلك الأدوية والجراحة. في كثير من الأحيان ، يستجيب المرضى جيدًا لمجموعة من التغييرات في نمط الحياة ونظام الأدوية، حيث لا يجد بعض المرضى راحة مرضية من تلك الأساليب ويحتاجون إلى تدخل جراحي. قد يختار مرضى آخرون الجراحة كبديل عن تناول الدواء مدى الحياة. يشمل علاج ارتجاع المريء ما يلي:
نمط الحياة والتغييرات الغذائية.
تناول الأدوية
العلاج بالمنظار
الجراحة
تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي
تعد التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة هي الخطوة الأولى في علاج ارتجاع المريء، حيث يعمل تناول بعض الأطعمةى على تفاقم أعراض ارتجاع المريء، وتتضمن الاقتراحات للمساعدة في تخفيف الأعراض ما يأتي:
خسارة الوزن، إذا كان المريض يعاني زيادة الوزن، ويعد هذا الخيار من أفضل طرق العلاج بالنسبة لجميع التغييرات التي يمكنك إجراؤها في نمط الحياة.
تجنب الوجبات الغذائية التي تزيد من مستوى الحموضة في المعدة، بما في ذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
تجنب الوجبات الغذائية التي تقلل الضغط في أسفل المريء، مثل الأطعمة الدهنية والنعناع.
تجنب الوجبات الغذائية التي تؤثر على التمعج (حركات العضلات في الجهاز الهضمي) ، مثل القهوة والسوائل الحمضية.
تجنب الوجبات الغذائية التي تبطئ من عملية إفراغ المعدة، بما في ذلك الأطعمة الدهنية.
تجنب تناول الوجبات الغذائية الدسمة.
الإقلاع عن التدخين.
عدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة.
رفع مستوى الرأس عند الاستلقاء.
تناول الأدوية المضادة
إذا لم تنجح التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية، وتصنف أدوية الارتجاع إلى فئتين، أحدهما يقلل من مستوى الحمض في المعدة، أمّا الآخر يزيد من مستوى الحركة في الجهاز الهضمي العلوي، وفيما يأتي ذكر لأدوية المعالجة:
مضادات الحموضة: تُعد مضادات الحموضة التي تُصرف دون وصفة طبية هي الأفضل لعلاج أعراض الارتجاع المتقطعة والنادرة نسبيًا. ولكن عندا يتم تناول مضادات الحموضة بشكل متكرر فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة لدى المريض
حاصرات الهيستامين: تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز الحمض، وعلاج تآكل المريء في حوالي 50 بالمائة من المرضى.
مثبطات مضخة البروتون: هي الأدوية التي تسد المسارات الرئيسية الثلاثة لإنتاج الحم،. تثبط مثبطات مضخة البروتون من إنتاج الحمض بشكل أكثر فاعلية من حاصرات الهيستامين، حيث تعالج مثبطات مضخة البروتون التهاب المريء التآكلي في العديد من المرضى، كما في الأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في المريء.
العلاج بالمنظار
تعد عملية تثنية القاع عبر الفم خيارًا جيدًا لمعالجة ارتجاع المريء.إذ توفر وقتًا أقصر للعلاج وشفاءًا سريعًا وألمًا أقل، يتضمن هذا الإجراء استخدام جهاز TIF لإنشاء ممر لأداة تصوير مرنة تشبه الأنبوب تسمى بالمنظار الداخلي، يسمح هذا الإجراء للطبيب باستخدام ملاقط ومثبتات محملة مسبقًا لإصلاح أو إعادة إنشاء الصمام الذي يعمل كحاجز طبيعي للارتجاع.
الخيار الجراحي
إذا لم تتحسن الأعراض مع تغييرات نمط الحياة أو العلاج الدوائي، فقد يكون المريض بحاجة للجراحة، ومن الجدير بالذكر أن بعض المرضى يفضلون الاجراء الجراحي كبديل عن تناول الأدوية المضادة لارتجاع المريء مدى الحياة مدى الحياة، ويعد الهدف من جراحة مرض الارتجاع تقوية الحاجز المضاد للارتجاع، أثناء الإجراء الجراحي، يلف الجراح الجزء العلوي من المعدة حول المريء السفلي، مما يعزز بدوره من الحاجز المضاد للارتجاع ويمكن أن يوفر راحة دائمة من الارتداد، كما قد يقوم الطبيب الجرّاح بإجراء هذه الجراحة بواسطة المنظار، وهذا يعني إجراءً جراحيًا أقل توغلاً وتقطيعًا للأنسجة الباطنية وفترة نقاهة أقصر.
أعراض مرض ارتجاع المريء
يعتبر عسر الهضم االحمضي أو ما يعرف بحرقة المعدة أكثر أعراض ارتجاع المريء شيوعًا هي حرقة المعدة (عسر الهضم الحمضي)، حيث يشعر المريض بارتجاع المريء بألم حارق في الصدر يبدأ خلف عظم الصدر ويتحرك صعودًا إلى الرقبة والحلق، ويمكن أن يستمر الحرق أو الضغط أو الألم الناتج عن حرقة المعدة لمدة ساعتين، وغالبًا ما يكون أسوأ بعد الأكل، يمكن أن يؤدي الاستلقاء أو الانحناء أيضًا إلى حرقة المعدة. ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الناس يشعرون بالتحسن إذا وقفوا في وضع مستقيم أو تناولوا مضادًا للحموضة لإزالة الحمض من المريء، ومن الأعراض لأخرى التي قد تنتج عن الإصابة بمرض ارتجاع المريء ما يأتي:
الغثيان، الشعور بكتلة في الحلق.
صعوبة في التنفس، وصعوبة البلع.
التقيؤ، تآكل مينا الأسنان، رائحة الفم الكريهة
تشخيص مرض ارتجاع المريء
تتضمن طرق تشخيص مرض ارتجاع المريء ما يأتي:
التنظير العلوي: يُدخل الطبيب في هذا النوع من التشخيص أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بمصباح وكاميرا أسفل الحلق لفحص المريء والمعدة من الداخل، غالبًا ما تكون نتائج الاختبار طبيعية عند وجود ارتداد، ولكن قد يكشف التنظير الداخلي عن التهاب المريء (التهاب المريء) أو أي مضاعفات أخرى، كما يمكن أيضًا استخدام التنظير الداخلي لجمع عينة من الأنسجة (خزعة) لفحصها.
اختبار مسبار الحمض المتنقل: يتم وضع جهاز في المريء لتحديد متى ومدة ارتجاع حمض المعدة هناك، حيث تتصل الشاشة بكمبيوتر صغير يتم ارتدائه حول الخصر أو على الكتف، وتكون الشاشة عبارة عن أنبوب رفيع ومرن يتم تمريره عبر الأنف وصولاً بالمريء، أو يتم وضعه في المريء أثناء التنظير الداخلي، ويتم تمريره في البراز بعد حوالي يومين.
قياس ضغط المريء: يساعد هذا الاختبار في قياس هذا تقلصات العضلات المنتظمة في المريء عند عملية البلع، كمل يعمل هذا التشخيص على حساب وتحديد القوة التي تمارسها عضلات المريء.
الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي: يتم أخذ الأشعة السينية بعد شرب سائل طباشيري يملأ البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، حيث يمكّن هذا التشخيص الطبيب من رؤية صورة ظلية للمريء والمعدة والأمعاء العلوية، وقد يطلب الطبيب أيضًا ابتلاع حبة الباريوم التي يمكن أن تساعد في تشخيص تضيق المريء.
وختامًا، تمّ في هذ المقال التحدث حول علاج ارتجاع المريء نهائيا بمختلف الطرق الممكنة، وحول الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، حول وطرق التشخيص والأعراض الناتجة عن مرض ارتجاع المريء.