يرى خبراء الصحة أن جوز الهند لا يحتوي إلا على القليل من الكربوهيدرات، حيث تشير منظمة الزراعة في الولايات المتحدة، إلى أن ملعقة واحدة من جوز الهند، تعني حصول الجسم على 3.5 جرام من الكربوهيدرات فحسب، ما يكشف عن إمكانية الاعتماد على جوز الهند لإنقاص الوزن في تلك الحالة، وخاصة وأن السكر الطبيعي وغير المصنع والمتاح بجوز الهند، يسهل إمكانية الإضافة لأطعمة أو مشروبات، تتماشى مع نظام إنقاص الوزن.
كذلك يتمتع جوز الهند بخصائص تساهم بشكل فعال في زيادة الإحساس بالشبع، حيث يحتوي على محتوى دهني مفيد لهذا الغرض نظرا لأنه يهضم ببطء، فيما تضم الفاكهة الاستوائية نسبا من السكريات تسمح باكتساب الطاقة اللازمة للحركة، ومن ثم زيادة فرص فقدان الوزن.
فقدان الوزن ولكن!
على الرغم من تعدد الإثباتات التي تشير لإمكانية الاعتماد على جوز الهند أحيانا، من أجل إنقاص الوزن في وقت ليس بالطويل، يرى بعض خبراء التغذية أن نسب السعرات الحرارية التي تحمل بين طياتها دهونا مشبعة في جوز الهند ليست بالقليلة، ما يجب أن يحذر من احتمالية انقلاب الأمور للعكس، بما يعني تسبب جوز الهند في زيادة الوزن وليس تقليله.
من هنا، ينصح دائما بالاتزان فيما يخص تناول جوز الهند، حيث يمكن إضافته يوميا لوجباتك ولكن بنسب لا تتجاوز الـ10% من تلك الوجبات، أي أنه في حال تناول 1600 سعر حراري يوميا من الأكلات الأخرى، فإنه يجب ألا تزيد نسب جوز الهند عن الـ160 سعرا حراريا.
في النهاية، يمكن اللجوء إلى جوز الهند من أجل إنقاص الوزن ولكن بنسب مناسبة منه ومن دون مبالغة، مع الوضع في الاعتبار تعدد الفوائد الخاصة بتلك الفاكهة الاستوائية، والتي تتطلب تناولها بين الحين والآخر.