أظهرت العديد من الدراسات السابقة، إلى أن البروبيوتيك الموجودة في الزبادي وبعض الألياف وهي بكتريا حية لها خصائص مضادة للالتهابات ومقاومة للسرطان.
وقد جمعت دراسة جديدة نُشِرَت في JAMA Oncology، بيانات من 10 دراسات حول حالات الإصابة بسرطان الرئة شملت أكثر من 1.4 مليون من البالغين، وقاموا بتحليل مآخذ المشاركين من الألياف الغذائية واللبن الزبادي، ثم تتبعوا كم من هؤلاء المرضى طوروا سرطان الرئة، وعلى مدى متابعة استمرت ثماني سنوات، وجدوا 18882 حالة من سرطان الرئة.
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن أولئك الذين يتناولون كوبا يوميا من الزبادي، قد حد من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 19% مقارنة بمن لم يتناولوا الزبادي بشكل يومي.
وأكد الباحثون، أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة من الزبادي يوميا، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالألياف، تمكنوا من تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بأكثر من 33 %.
يقول كبير المؤلفين ، الدكتور شياو أو شو من جامعة فاندربيلت، إن سبب الارتباط غير واضح، لكن “الالتهاب يلعب دورا رئيسيا في سرطان الرئة، ونعلم أن الميكروبيوم الهضمي يلعب دورا رئيسيا في الحد من الالتهابات، والأشخاص الذين يتناولون الكثير من الألياف والزبادي لديهم ميكروبيوم صحي. ”
ويقول الفريق، من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، إن النتائج التي توصل إليها تبين أنه لا ينبغي تثبيط استهلاك الزبادي، وأن هناك حاجة إلى إعادة النظر في الفوائد المحتملة لمنتجات الألبان الأخرى.
وفي الوقت الحالي، توصي الإرشادات الغذائية الأمريكية للأميركيين 2015-2020، أنه يجب تناول ما لا يزيد عن ثلاث وجبات من منتجات الألبان يوميا، وتنصح باختيار خيارات خالية من الدهون، أو قليلة الدسم.
ويعتمد هذا على الأبحاث التي أظهرت أن الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات كاملة الدسم ترفع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة، وهو أبرز العلامات على الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، تشير الأدلة السابقة إلى وجود عدد من العناصر الغذائية الموجودة في منتجات الألبان بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات K1 و K2 والبروبيوتيك (في اللبن) التي يمكن أن تسهم في اتباع نظام غذائي صحي.
ووجدت أبحاث سابقة أخرى أن تناول منتجات الألبان، وخاصة الجبن والزبادي، مرتبط بانخفاض معدل الإصابة مرض السكري من النوع الثاني.