فوائد غذائية للصوم في شهر رمضان

الأحد 19 مايو 2019 - 13:09 بتوقيت مكة
فوائد غذائية للصوم في شهر رمضان

رمضان – الكوثر: يجتمع المسلمون في الشّهر الهجري التاسع من كلّ سنة على أحد أجمل الشّعائر، وأكثرها قداسة في الإسلام، وهي صيام شهر رمضان الفضيل، الذي يتضمّن الانقطاع عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس...

 

وإضافةً إلى فوائد صوم شهر رمضان الروحانيّة؛ من تهذيب النفس، وتقدير النّعمة، يوجد للصيام فوائد كثيرة لجسم الإنسان، كإزالة السموم منه، وإنقاص الوزن، وتعزيز صحّة القلب.

 

ومن هذه الفوائد:

 

1ـ يساعد الجسم في التخلص من السموم

 

يساعد الصيام الجسم في التخلّص من السموم التي تتراكم فيه نتيجة العمليات الأيضية المختلفة، والتعرض للملوثات، والمواد الكيميائية، إضافةً إلى آثار ومخلفات الأدوية التي تبقى في الجسم، ونتيجة لذلك، قد يساهم الصوم في التخفيف من حبّ الشّباب، والصداع، والحساسيات، كما يزيد طاقة الجسم، ويعزّز النوم العميق، ويخفّف القلق والضغط النفسي.

 

2ـ يعالج مشاكل الجهاز الهضمي

 

يمنح الصّوم الجهاز الهضمي وقتاً للراحة، ما قد يخفف أو يعالج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، ويعزّز صحته، ويخلّصه من السموم، ولذلك قد يساهم الصّوم في حلّ مشكلة الإمساك، وينظّم حركة الأمعاء.

 

3ـ يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم

 

وجدت عدّة دراسات أن الصوم يمكن أن يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم، الأمر الذي يقلل خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني، ويساعد مرضاه بتقليل مقاومة الأنسولين وزيادة حساسيّته، ما يؤدّي إلى وصول السكر إلى داخل الخلايا بفاعلية أكبر، ويحافظ على مستويات السكر ثابتة في الدّم، ويقي من ارتفاعه وانخفاضه المفاجئ.

 

4ـ يقاوم الالتهاب

 

للالتهاب المزمن عواقب خطيرة على الصحة، إذ يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب، والسرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها، ويساهم الصوم في مقاومة الالتهاب عن طريق تخفيض مستويات المركّبات الموجودة في الدّم، والتي تدلّ على وجوده، إضافةً إلى أنه يعزّز صحّة الجسم.

 

5ـ يعزز صحة القلب

 

يساهم الصوم في الوقاية من أمراض القلب، التي تعتبر أكبر مسبّب للوفاة حول العالم، إذ يخفض الصّوم من مستويات الكوليسترول السيئ، وقد يزيد مستويات الكوليسترول الجيّد، إضافةً إلى أنه يخفض من مستويات الدهون الثلاثيّة.

 

6ـ يخفض ضغط الدم المرتفع

 

يقلّ استهلاك الجسم للصوديوم عند الصّيام لساعات طويلة، ما يخفّض ضغط الدم المرتفع، ويقلّل بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

7ـ يعزز صحة الدماغ

 

وجدت دراسة أن الصوم يمكن أن يعزّز صحة الدماغ، ويحسّن قدرات التعلم والذاكرة، كما قد يعزز القدرات المعرفية والإدراكية عبر زيادة الخلايا العصبية، وفي حين أنّ الصوم يقي من الالتهاب المزمن، فهو يقي من الإصابة بالاضطرابات العصبيّة، كمرض الألزهايمر، والشلل الرعاشي، والسكتات، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

 

8ـ يساعد على إنقاص الوزن

 

يختار الكثير من الناس الصيام لمساعدتهم على إنقاص الوزن، وهو أمر فعال في الواقع، إذ يساهم الصوم في تخفيض مستويات الأنسولين الذي يوصل الغلوكوز إلى الخلايا، وستضطرّ الخلايا في هذه الحالة إلى استخدام الغلوكوز المخزَّن داخلها للحصول على الطاقة، ثم اللّجوء إلى مصادر الطاقة الأخرى عندما تنفد، ما قد يؤدي إلى إنقاص الوزن.

 

كما يلعب الصّوم دوراً في زيادة سرعة عمليات الأيض على المدى القصير، عن طريق زيادة مستويات النورابينفرين، ومن الطبيعي أن يؤدي الصيام إلى استهلاك سعرات حرارية أقلّ مما يحتاج الجسم، ما يساهم في إنقاص الوزن.

 

9ـ يزيد إفراز هرمون النمو

 

يزيد الصيام من إفراز الجسم لهرمون النموّ بشكل طبيعي، وهو أحد الهرمونات المهمّة الذي يلعب دوراً في النموّ، وزيادة سرعة عمليّات الأيض، وحرق الدهون، وإنقاص الوزن، وزيادة قوّة العضلات مما يفيد الرياضيّين.

 

10ـ يؤخر الشيخوخة

 

تشير دراسات أجريت على الحيوانات، أنّ الصيام قد يطيل العمر ويؤخّر الشّيخوخة، إلا أنّ هناك حاجة لدراسات أخرى على الإنسان لإثبات ذلك.

 

11ـ يقي من السرطان

 

أشارت عدة دراسات أجريت على الحيوانات والخلايا، إلى أن الصوم قد يقي من تشكّل الأورام السرطانية، ويزيد فاعليّة العلاج الكيميائي في تأخير نموّ الخلايا السرطانية، إلا أنه من الضروري إجراء دراسات على الإنسان لإثبات ذلك أيضاً، ومن الجدير بالذّكر أنّ الصّوم يقي من العوامل والاضطرابات التي قد تؤدّي للإصابة بالسرطان ويخفّف منها، كالسمنة، والالتهاب، ومقاومة الأنسولين.

 

12ـ يعزز الأداء الرياضي

 

يساهم الصيام في تخفيض كتلة الدهون في الجسم، وزيادة كتلة العضلات بسبب إفراز هرمون النموّ، ما يعزز الأداء الرياضي ويزيد قدرة التحمّل.

 

13ـ يساهم في تبني عادات صحية

 

شهر رمضان والصوم هو فرصة كبيرة للتخلّص من عادات الأكل السيّئة، وتبني عادات صحية، إذ يفضّل دائماً اختيار الأطعمة التي تتحوّل إلى غلوكوز في الجسم ببطء وثبات، للحفاظ على طاقة الجسم، والتحكّم بالجوع واشتهاء الطعام خلال اليوم، كالحبوب الكاملة، والأطعمة الغنيّة بالألياف، الأمر الذي سيعتاد عليه الشّخص، ويدفعه إلى التخلّي عن الأطعمة العالية بالسكّر والدهون.

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 19 مايو 2019 - 13:09 بتوقيت مكة