وتشير الأبحاث إلى أنه عادة ما يضحي منتجو الطماطم بالنكهة في مقابل إنتاج كميات ضخمة منه وبأحجام كبيرة لزيادة عمر الطماطم في الأسواق. إذ قام فريق من الباحثين بجمع معلومات وراثية من 725 ثمرة طماطم برية وقاموا ببناء سلسلة معلومات جينية خاصة بهذا النبات.
وقارن العلماء بين الجينوم المصنوع وبين جينوم الطماطم المسمى “هاينز 1706” ، والذي يعد بمثابة جين الطماطم الأساسي حتى الآن. ومن خلال المقارنة ، اكتشفوا أن 2 في المائة فقط من الطماطم المستأنسة (المعدلة وراثيا) التي تباع في المتاجر تحتوي على هذا الجين والذي يجعل طعم الطماطم لذيذا، والمتوافر بنسبة 90 في المئة في الطماطم البرية.
ومن أجل عودة الطعم اللذيذ للأسواق فقد تم تطوير طماطم معدلة وراثيا تم استخدام الجينوم المصنع من مادة الكاروتينات لإعطاء الطماطم نكهة منعشة ولذيذة. ومادة الكاروتينات هي عبارة عن أصباغ تضفي على الخضروات مثل الطماطم والجزر والذرة ألوانها المميزة.
يقول جيمس جيوفانيوني، أحد المشاركين في الدراسة، أنه بجانب الطعم الذي يضفيه هذا الجين على الطماطم، فهو أيضا يسمح لمن يزرعها بتطوير أنواع ذات مقاومة وراثية للأمراض. وتعالج تلك الأمراض حاليا من خلال مبيدات الآفات وغيرها من التدابير التي تتطلب تكاليف عالية وغير صديقة للبيئة.
ويأمل جيوفاني في أن يستخدم زارعو الطماطم هذا الجين في المستقبل. وفي سياق متصل، يقول كليفورد ويل، مدير برنامج أبحاث الجينوم النباتي التابع للمؤسسة الوطنية للعلوم :”توصلت هذه الدراسة إلى السبب في تغير طعم الطماطم وتبين أن الطماطم ذات المذاق الأفضل قادمة.